أودع قاضي التحقيق لدى محكمة قالمة، شخصان ينحدران من الجزائر العاصمة، رهن الحبس المؤقت عن تهم جنائية تتعلق بتكوين جمعية أشرار، وكذا محاولة القتل وزرع الرعب في أوساط السكان، على خلفية الحادثة التي اهتزت على وقعها قرية «حمام أولاد علي» ببلدية «هليوبوليس»، بحر الأسبوع الماضي، عندما أطلق أشخاص يمتطون أربع سيارات سياحية النار من بنادق مائية، باتجاه أحد المركبات السياحية المتواجدة بالقرية وذكرت مصادرنا أنه ويوما قبل ليلة الوقائع قام شخص مخمور بإحداث ضجة وضوضاء داخل أحد الملاهي المتواجدة بالقرية، قبل أن يتم طرده من طرف عمال الملهى، إلا أنه ظل يهددهم ويتوعدهم بالانتقام منهم، وفي ليلة اليوم الموالي تفاجأ عمال الملهى وسكان المنطقة بإطلاق للنار من 4سيارات غريبة عن المنطقة، قبل أن يلوذ أصحابها بالفرار، غير أنه ولسوء حظ المعتدين فإن إحدى السيارات وخلال عملية الفرار انحرفت عن مسارها، مما صعب على سائقها التحكم فيها وإعادتها إلى السير، ليتركها في مكانها رفقة مرافقه، قبل أن يقعوا في قبضة رجال الدرك الوطني الذين فور تلقيهم لخبر حادثة إطلاق النار سارعوا إلى تطويق المكان ومحاصرته مما مكنٌهم من توقيف المشتبه فيهما أحدهما مسبوق قضائيا، وتم عقب ذلك اقتيادهما إلى مقر فرقة الدرك ب«هيليوبوليس» للتحقيق معهما وتقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، هذا الأخير الذي أحالهما على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت بتهم جنائية تتعلق بتكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل وترويع المواطنين.