يعيش سكان مدينة «بئر غبالو» الواقعة جنوب ولاية البويرة في فوضى دائمة، تتزامن طوال ساعات عمل السوق اليومي الواقع وسط المدينة، ويعتبر معظم المواطنين تواجده في المدينة أمرا خطيرا على سلامة السكان وعلى راحتهم، ذلك أن الباعة به يتسببون باستمرار في إحداث ضجة كبيرة، علاوة على تسرب غبار الأتربة إلى المنازل المجاورة في فصل الصيف. أفاد محدثونا أن هذا السوق زيادة على كل ما سلف ذكره، يتسبب في عرقلة حركة المرور بالنسبة للمشاة وأصحاب المركبات، ولا تتوقف تجاوزات العاملين به عند هذا الحد بل امتدت لتشمل إلحاق الضرر بالوسط البيئي، ذلك أنه كثيرا ما يترك هؤلاء الباعة فضلات سلعهم عند مغادرتهم المكان مترامية هنا وهناك، غير آبهين بما يسببونه من مخاطر صحية على السكان وعلى المحيط على السواء. وأكد من اقتربنا منهم من جموع المواطنين لأجل تقصي موقفهم حول هذا السوق الفوضوي، أنهم يعيشون بصورة يومية على قدر كبير من الاستياء والتذمر في ظل المتاعب اليومية التي يكابدونها بسبب الأوساخ، النفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها على الدوام، ويقابل هذا على حد تعبيرهم ضعف إمكانيات البلدية في مواجهة هذه الظاهرة السلبية، ويزداد حسب هؤلاء الأمر سوءًا مع حلول كل موسم شتوي، أين تتراكم البرك المائية والأوحال ويصعب عندها عليهم التنقل بكل حرية ويسر، لتتحول طرقات «بئر غبالو» في فصل الصيف إلى غبار متطاير وهو ما نجم عنه تسجيل إصابات بأمراض تنفسية خاصة لدى الأشخاص المسنين وصغار السن. وفي السياق ذاته، طالب هؤلاء الجهات الوصية بضرورة العمل على التفكير جديا وفي أقرب الآجال على بعث مشروع يرمي بالأساس إلى إنجاز سوق يومي في أرضية مؤسسة محلية كانت تنشط في وقت سابق، وهي تقع عند مخرج المدينة وتتربع على مساحة تصل إلى أزيد من 3كلم مربع، والتي منحها والي الولاية خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى البلدية عام 2009، وهو القرار الذي استحسنه جميع