أظهر تقرير الحسابات السنوية لبريد الجزائر نهاية 2010 عدم تحقيق أي نمو في رقم الأعمال رغم ارتفاع عدد المنتسبين للحساب البريدي الجاري، والذي قدر ب 13.5 مليون حساب شكلوا عمليات إيداع وسحب الأموال ما قيمته 36 ألف مليار دينار، وبلغ رقم أعمال مؤسسة بريد الجزائر نحو 24.4 مليار دينار العام المنقضي وهو نفس الرقم المحقق سنة 2009، حيث تساهم الخدمات المالية البريدية بنحو 61 في المائة من إجمالي النشاط، فيما تغطي عمليات تخليص بريد الحسابات الكبرى حوالي 24 بالمائة من رقم الأعمال. وفي هذا الصدد، رفع عمال بريد الجزائر في وقفة احتجاجية بالشارع المقابل لمبنى مركز البريد المركزي شعارات تدعو إلى «محاسبة» المدير العام للمؤسسة «عمر زرارقة» لمعرفة مداخيل المؤسسة، التي تأتي معظمها من الرسوم الكثيرة المفروضة على أصحاب الحسابات الجارية، والمقدّر عددهم ب15 مليون حساب. من جهته كشف «قدور مرواني» مدير الإستراتيجية والتخطيط ببريد الجزائر أن أعباء الاستغلال بلغت 23 مليار دينار في 2010، من بينها 18 مليار دينار تمثل كتلة أجور ومنح وتعويضات العمال، وأشار ذات المتحدث إلى أن الهياكل التابعة لبريد الجزائر تستقبل يوميا حوالي مليون زبون يوميا، يقومون بمختلف العمليات المالية من سحب وإيداع ودفع وتسديد للفواتير المتعلقة بالمياه والكهرباء والغاز والهاتف في إطار الاتفاقية المبرمة مع مختلف المؤسسات التجارية والاقتصادية الأخرى، حيث يعتبر هذا النشاط المسجل عبر 3271 مكتب بريدي أكبر بكثير من العمليات التي تقوم بها جميع البنوك في الجزائر خلال أسبوع أو حتى شهر، فيما تم توزيع 5.8 مليون بطاقة مغناطيسية للحساب الجاري البريدي و6.6 مليون دفتر صكوك في 2010، في حين تراوحت حركة البريد بحوالي 200 مليون وحدة، كما قدرت حركة الطرود البريدية ب 523 ألف وحدة خلال السنة نفسها.