تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني اليوم لمناقشة عدد من الملفات في مقدمتها الإصلاحات السياسية الجاري التحضير لها، لتحديد رؤية الحزب لهذه الإصلاحات وتوجهاته حول مراجعة الدستور والقوانين، التي أعلن الرئيس «بوتفليقة» عن تعديلها على غرار قانوني الانتخابات والأحزاب. وحسب قيادي بحزب جبهة التحرير الوطني فإن الدورة الرابعة للجنة المركزية ستنظر في 3 ملفات أساسية منها ما يتعلق بالشأن الداخلي للحزب ومستجدات ما يعرف بحركة التأصيل والتقويم، ومنها ما يتعلق بالوضع العام للبلاد وتداعيات ما يجري في الساحة الإقليمية من تحولات وتطورات على الجزائر. بالنسبة للشأن الداخلي، من المنتظر أن يقدم الأمين العام للأفلان «عبد العزيز بلخادم» على أعضاء اللجنة المركزية التي تعد أعلى هيئة بين مؤتمرين، عرضا حول الوضع العام للحزب منذ الدورة الأخيرة المنعقدة نهاية ديسمبر، والتي عرفت عدة قرارات صارمة بعد تفعيل لجنة الانضباط، حيث قررت هذه الأخيرة تجميد عضوية كلا من «محمد الصغير قارة» و«الهادي خالدي» بعد إحالة المكتب السياسي ملفيهما إلى اللجنة. ومعلوم أن حركة التأصيل والتقويم التي تتزعمها بعض القيادات الغاضبة قد أعلنت مؤخرا عن تحضير ملف يدين الأمين العام «عبد العزيز بلخادم»، وقالت إنها ستحيله إلى القضاء، وهي المستجدات التي ستكون حتما في قلب النقاش خلال أشغال الدورة الرابعة للجنة المركزية التي ستستمر 3 أيام كاملة، كما سيقدم «بلخادم» عرضا حول عملية تجديد الهياكل في القواعد لا سيما بالنسبة لانتخابات مكاتب المحافظات. على صعيد آخر وبالنسبة للشأن السياسي الوطني من المنتظر أن تناقش اللجنة المركزية الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس «بوتفليقة» في خطابه للأمة يوم 15 أفريل الفارط للتأشير على نتائج عمل الأفواج الأربعة التي نصبها «عبد العزيز بلخادم» قبل أيام لبلورة مقترحات الحزب العتيد من الإصلاحات الجاري التحضير لها، وفي مقدمتها مراجعة الدستور وتعديل قوانين الانتخابات والأحزاب والجمعيات والإعلام.