دعا المشاركون في الندوة العالمية للعلماء المسلمين التي افتتحت أشغالها بداكار إلى العمل على نشر القيم الحقيقية للإسلام دين "السلام والتسامح والتعايش". وتسمح هذه النّدوة التي ستختتم بعد غد بمشاركة 84 بلدا من بينها الجزائر التي يمثلها وفد بقيادة وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعلام الله غلام الله بإبراز أهمية وحدة الصف لمواجهة "العدوان الغاشم الذي تتعرض له الأمة الإسلامية بسبب النزعة المعادية للإسلام". وفي كلمته الافتتاحية دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي السيد إكمال الدين إحسان أوغلو إلى "التجند من أجل تعزيز مكانة الأمة الإسلامية عبر العالم". وأكّد أن المسؤولية تقع على عاتق العلماء المسلمين المدعويين اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى إسكات الأصوات التي تريد المساس بديننا قبل أن يندد بالاعتداءات المعادية للإسلام التي تشنها جماعات ذات نفوذ في العالم الغربي والتي "تنعت الإسلام بصفات الإرهاب والتطرف". وبعد أن ندد بكل الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تم القيام بها باسم الإسلام أبرز السيد إحسان أوغلو مسؤولية العلماء في الحفاظ على التراث والثقافة الإسلامية داعيا إلى الحفاظ على الثقافة والهوية الإسلامية. ومن جهتهما تطرق رئيس لجنة تنظيم الندوة السيد الشيخ محمد حافظ النهوي ومدير البنك الإسلامي للتنمية السيد أحمد محمد علي إلى الوضع "المعقد" الذي تعيشه الأمة الإسلامية بسبب العديد من العوامل. كما دعيا العلماء المسلمين إلى تقديم إسهامهم لضمان مستقبل آمن و مستقر في عالم تسوده النزاعات والأزمات الحضارية. و بعد أن ذكر بتجنيد كل الوسائل البشرية و المادية الضرورية لتأهيل الطاقات في الدول الإسلامية أطلق مسؤول البنك الإسلامي فكرة إنشاء أول وقف موجه للمشاركة في البرنامج الإسلامي لمكافحة الفقر. أما الرئيس السينغالي عبدولاي وادي فقد دعا العلماء المسلمين إلى نشر علمهم مؤكدا أن "الخطر الذي يحدق بالسلم والبيئة وظاهرة معاداة الإسلام يعتبران من أهم التحديات التي تواجهها الأمة".