من المنتظر أن يتمخض اللقاء الذي يجمع اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعبد الله غلام الله» مع ممثلي الوكالات السياحية المعنية بتنظيم موسم العمرة، و«الشيخ بربارة» مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة عن إجراءات وتوجيهات للوكالات السياحية من أجل الالتزام بها لتفادي موسم عمرة «كارثي». تلتقي اليوم الوكالات السياحية بوزير الشؤون الدينية ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة من أجل وضع اللمسات الأخيرة بخصوص تنظيم عمرة شهر رمضان والتحضيرات الأولية لموسم الحج، ويحضر اللقاء ممثلو الوكالات السياحية، إلى جانب الديوان الوطني للسياحة وكذا النادي السياحي الجزائري، وهي الأطراف التي تشارك في التحضير لموسم العمرة. وحسب ما أفادت به مصادر من الوزارة ل«الأيام» فإن مسؤولي الوزارة يحرصون على تفادي النقائص والمشاكل التي ميّزت مواسم العمرة خلال السنوات الماضية، وتعمل على توجيه تعليمات صارمة لمسؤولي الوكالات السياحية لضمان تكفل جيد بالمعتمرين خلال شهر رمضان المقبل. وقالت المصادر ذاتها أن الاجتماع المرتقب اليوم بدار الإمام بالمحمدية يأتي من أجل إعطاء توجيهات للوكالات السياحية وتفادي النقائص التي سجلت الموسم الماضي، وأوضح المصدر أن الوزارة والديوان أبديا تخوفهما من مواجهة مشاكل صحية قد يتعرض لها المعتمرون خاصة وأن أغلبهم ن يختارون الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة. وشددت المصادر نفسها على ضرورة تحسين التنسيق بين الوكالات والخطوط الجوية الجزائرية من أجل وضع خريطة طريق حتى يؤدي المعتمرون مناسكهم في أحسن الظروف. وفي سياق متصل قالت ذات المصادر أنه سيتم التطرق للتحضيرات الأولية فيما يخص ترتيبات موسم الحج المقبل، وفي هذا الشأنأعدت وزارة الشؤون الدينية تعليمات ستُلزم بها كافة الوكالات السياحية. وفي سياق ذي صلة أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر بيانا لجميع الوكالات السياحية المشاركة في العمرة حذّرت من خلاله من مخالفة المعتمر المدة المصرحة له بالإقامة في المملكة، مشيرة إلى أن هذا التصرف يعتبر مخالفة لنظام الإقامة في المملكة «والتأشيرات الإلكترونية الحالية ترصد جميع هذه المخالفات وتسجل مخالفة المعتمر والوكالة التي ذهب عن طريقها وتوقع الجزاءات والعقوبات التي قد تصل بالنسبة إلى المعتمر إلى منعه مدة معينة من الذهاب إلى المملكة، وبالنسبة إلى الوكالة السياحية إلى إيقاف التعامل معها نهائياًّ»