عاشت ولاية بسكرة على غرار كل ولايات الوطن أجواء احتفالية مميزة تخليدا واحتفالا بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب, وقد سطرت العديد من المؤسسات والهيئات والجمعيات برامجا أحيت بها المناسبة من زيارة مقابر الشهداء والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة، إلى نشاطات ثقافي أخرى ميّزت هذه المناسبة. البداية كانت مع المتحف الجهوي للمجاهد أين تم تسليم هيكل طائرة أسقطها مجاهدو المنطقة بمعركة برقوق يوم 17 جويلية 1958 وسيتم وضعها عند مدخل المتحف كما سيتم تسجيل أكبر عدد ممكن من الشّهادات الحية للمجاهدين لتبقى مرجعية للأجيال خاصة وأن الجزائر عموما وبسكرة خصوصا تفقد بين الحين والآخر رمزا من رموز النّضال والجهاد, كما سيتمّ إصدار نشرتين واحدة خاصة بالعقيد سي الحواس قائد الولاية السادسة وأخرى تتحدث عن مشوار أسد الصحراء العقيد شعباني, إضافة إلى المتحف الجهوي ديوان مؤسسات الشباب الذي كان حاضرا بتنظيمه لمعرض الصّور وشهادات تحكي قصّة شعب أبى إلا أن يسترد حقوقه بنفسه ويقدم أغلى ما يملك, جمعية الوحدة الثقافية بسيدي خالد وكعادتها حاولت أن تربط جيل الاستقلال بجيل صنع ثورة عظيمة فكان هو الأعظم وسجل اسمه بحروف من ذهب ممزوجة بدماء زكية وذلك من خلال تنظيم ندوة تاريخية نشطّها عدد من الأساتذة والمختصين واحتضنها مركز التكوين المهنيّ والتّمهين, وفي خضمّ هذا الحراك نظّمت مديرية الثقافة حفلا فنيا ساهرا بمسرح الهواء الطلق نشّطه نخبة من الفنانين المحليين وكان مميزا بتميز الحضور من الجمهور, ومن جهة أخرى كرّم المجلس البلدي لبلدية الفيض الطلبة النّاجحين في شهادتي الابتدائي والمتوسّط وبعض المتقاعدين. جدير بالذّكر أنّ الاحتفالات جابت كلّ ربوع الولاية وجلّ الجمعيات والمراكز الشّبانية وبعض المؤسّسات والمديريات من خلال تنظيم معارض ودورات رياضية وندوات ثقافية.