عرفت الليلة الثانية من مهرجان جميلة العربي في طبعته السّابعة، حضورا جماهيريا محتشما قدمت له باقة فنية متنوعة، بدأت بالطابع الشاوي، وتخللها الشعبي المغربي، وانتهت بالنغمة السطايفية المحلية. بداية الليلة كانت بالطابع الشاوي الذي أداه الشّيخ بوزاهر رفقة فرقة محلية بامتياز، من خلال الاستخبار المحلي الأصيل، الذي يضع المستمع مباشرة في عمق الأوراس الأشم، الذي غالبا ما يتغني فنانوه بالرجولة والنخوة وغيرها، وقد أدى في البداية بوزاهر أغنية حول منطقة جميلة ألفها ولحنها قبل حوالي 30 دقيقة من اعتلائه ركح كويكول، ليقدم بعدها أغاني مختلفة، كأغنية "عين الكرمة"، وأخرى نالت نصيبها من الشهرة " أرواح أرواح"، ومن النغمة الشاوية الأصيلة، سافر الجمهور إلى المغرب مع مؤدي الأغنية الشعبية المغربية سعيد صنهاجي الذي يغني لأول مرة أمام جمهور جزائري، وأدى بامتياز مجموعة من أغانيه على غرار "توحشت الكاملة"، "عيشة" وأغنية "الشيطانة" التي اقتبسها من اللون الجزائري، وقد تفاعل كثيرا الجمهور مع خفة إيقاع صنهاجي الذي دغدغ مشاعر الجزائريين حينما ارتدى وشاح الجزائر وراح يلوح به للحضور، وبعدها اعتلى المنصة المطرب القبائلي يوسف دالي الذي أعاد الجمهور للجزائر مجددا، وأتحفه بثلاث أغاني قبائلية خفيفة، ومن القبائلي تذوق جمهور كويكول الطابع الأندلسي على لسان الفنان عز الدين بوعبد الله، الذي اجتهد كثيرا في إقناع الجمهور من خلال تخفيف، ثقل الطابع الأندلسي على الأذن المحلية، ونجح نسبيا عندما أشرك الجمهور في العديد من الأغاني التي أداها، ليجد الحضور نفسه بعدها بين يدي مؤدي أغنية الرأي الشاب ميلود الذي قدم مجموعة من أغاني الراي التي تركز الإيقاع، لتجد بعدها صيحات ما تبقى من شباب وجمهور إلى غاية الساعة الثانية صباحا المطالب بالشّاب عراس، من يسمعها، حيث اختتمت السّهرة الثانية بأغاني عراس الذي تمكن من الاحتفاظ بأعداد من الشباب إلى آخر الحفل والذين جاؤوا خصيصا من أجله، وأدى لهم باقة من أغانيه، على غرار " واحدة بواحدة"" وي وي"" شيماء يا بنت الناس" وغيرها.