عرفت الأيام الوطنية للضّحك المنظمة بعاصمة الغرب الجزائري تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الوهراني الذي غصّ به مسرح الهواء الطلق "شقرون حسني". وتحولت وهران بفعل هذه التّظاهرة التي أسدل على فعالياتها سهرة أوّل أمس عاصمة للفكاهة باستقطابها لألمع النجوم في هذا المجال الفني. استمتع الجمهور الوهراني بأوقات من الفرجة من خلال السّكاتشات التي أدخلت البهجة والابتسامة على العائلات التي أقبلت بكثرة على مسرح شقرون حسن بوهران. وقد شارك في هذه الأيام الوطنية التي بادرت إليها بلدية وهران بالتنسيق مع ديوان الثقافة والفنون للمدينة فرق فكاهية من مختلف ربوع الوطن على غرار "بلاحدود" و"الفهامة" و"حرودي" و"ثلاثي الأمجاد" و"الشروق" إلى جانب كوميديين رائدين في المجال مثل "قريقش" و"عزيز دقة". وقد تناول الفنانون خلال العروض المقدمة ضمن إطار هذه الأيام سلسلة من القضايا الاجتماعية في قالب هزلي وروايات وقصص فكاهية ونكت متنوعة. وقد وصف الجمهور هذه المبادرة ب"الحسنة" حيث "أنها أضفت التنوع الفني على السهرات الرمضانية التي كانت استثنائية بالفعل خلال هذه السنة" على حد قول عبد الكريم أحد المولعين بفن الفكاهة والذي قدم رفقة عائلته من مدينة أرزيو لمتابعة أداء الفنانين. "إنها بالتأكيد فسحة للترويح عن النفس ولحظات تحدث القطيعة مع الهموم ومشاكل الحياة اليومية" تقول سيدة من وهران لم تفتها أي من السهرات الثلاث التي تم برمجتها في إطار تظاهرة أيام الضحك. ويعول المنظمون على ضوء الإقبال الكبير للجمهور ترسيم هذه التظاهرة الفنية حتى يتسنى تنظيمها خلال سهرات شهر رمضان من كل سنة حسب ما أوضحه مدير قسم الثقافة لبلدية وهران مصطفى مرين.