شارك فنانون عرب وفرنسيون من بينهم الشاب فضيل ورشيد طه؛ في سهرة فنية نهاية الأسبوع المنصرم في المسرح الأثري في قرطاج، احتفاء بثورة الياسمين التي أطاحت بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 جانفي الماضي. وقد نظم الحفل -الذي أقيم تحت شعار "نشيد الحرية"- وزارة الثقافة التونسية، بالتّعاون مع المحطتين التلفزيونيتين الفرنسيتين "تي في 5 موند" و"فرانس 3". وأوضح فرانسوا جيوبوا -مدير "فرانس 3"- خلال مؤتمر صحفيّ أن "هذه التظاهرة فرصة لتوجيه التحية للثورة التونسية التي كانت سباقة للربيع العربي، ولتمكين وجه تونس الجديد من الإشعاع عالميا". ومن بين المشاركين الآخرين في السهرة التي قدمها الثنائي الفنان المسرحي التونسي لطفي العبدلي، والمقدم الفرنسي لوران بواييه؛ ثلاثي الإخوة جبران من فلسطين، والمطربون التونسيون منير الطرودي، وآمال المثلوثي، والفنان الملتزم بيرم الكيلاني أو "بندر مان" كما يلقب نفسه. ومن تونس شارك أيضا المطرب الشعبي الهادي حبوبة، ومغني الراب حمادة بن عمر المعروف أكثر بكنية "الجنرال" والذي اشتهر بأغنية خاطب بها مباشرة بن علي حين كان لا يزال يحكم البلاد، وقد اعتقل لعدة أيام في خضم موجة التظاهرات التي أدت إلى فرار بن علي قبل نحو ثمانية أشهر.