تم بمنطقة "زواغي" بقسنطينة استكمال أشغال تهيئة الجزء الأساسي للإيداع الموجه لتجميع عربات الترامواي، وذلك من خلال استلامها تدريجيا، حسب ما أفاد به أول أمس، مسؤول المؤسسة الإيطالية "بيزاروتي" المكلفة بإنجاز "ترامواي" قسنطينة. وسيتم وضع العربات الأربع الأولى التي وصلت الأربعاء الماضي إلى ميناء الجزائر العاصمة، قادمة من ميناء برشلونة (إسبانيا) في ورشات هذه النقطة الخاصة بالإيداع، والتي تضم مركزا للتجميع ووحدات للصيانة ومحطة للخدمات، حسب ما علم من ذات المصدر، الذي أشار إلى أنه تم تسخير وسائل خاصة للنقل لضمان تحويل هذه القطارات برا، في ظروف "آمنة" حفاظا على سلامتها. ولدى استلامها ستقوم هذه العربات دوريا برحلات منتظمة عبر طرق قصيرة، وذلك تجنبا "لتآكل" عجلاتها، حسب ما أوضحه ذات المصدر. وأشار مسؤول ذات المؤسسة، كذلك أنه سيتم بعين المكان وضع مركز ذي الضغط المرتفع، ومحطة لجر العربات لتزويد المركبات بالطاقة الكهربائية. وسيكون وصول جزء من عربات الترامواي في غضون الأيام المقبلة لقسنطينة بمثابة مرحلة هامة في انطلاق إنجاز هذا المشروع، حسب ما استفيد من مسؤولي مؤسسة "بيزاروتي"، مشيرين إلى "تحرير مجموع المناطق التي عرفت تقدما في الأشغال". هذا وستتبع هذه القافلة الحاملة لأربع عربات باللونين الأخضر والأبيض باستلام عربات أخرى، بمعدل عربتين في الشهر على مدى 6 أشهر، كما هو منصوص عليه في العقد المبرم بين المؤسسة الوطنية للملاحة البحرية والمؤسسة الفرنسية "آلستوم" المزودة بالعربات ومحطات الكهرباء والنظام الكهربائي. وكما أشار إليه فإنّ وتيرة تسليم هذه العربات "تم تطبيقها على أساس وتيرة أشغال الإنجاز". وتتطلب أشغال إنجاز "ترامواي" قسنطينة التي شرع فيها نهاية 2008 استثمارا بقيمة 350 مليون أورو، كما سيضمن ترامواي قسنطينة نقل 6 آلاف راكب في الساعة في الاتجاهين، وسيعبر في مرحلة أولى 16 محطة على مسافة 9 كيلومترات.