فتحت المدرسة القرآنية ببلدية بئر العرش بسطيف أبوابها بعد معاناة لأطفال القرية الراغبين في حفظ القرآن في بناية قديمة تابعة لمسجد «أبو بكر الصديق» تنعدم فيها أدنى الظروف، وغالبا ما تشكل خطرا عليهم. المدرسة المذكورة التي تم فتحها مساء أول أمس هي للخواص كانت تعلم أبناء المنطقة إبان ثورة التحرير المجيدة فتحت أبوابها سنة 1937 تحت اسم زاوية «السعيد بن العربي» لتعليم القرآن، إلا أن المستعمر قام بغلقها سنة 1956 مما زاد من انتشار الجهل آنذاك، إلا أن أحفاد العائلة أعادو الاعتبار لهذه المدرسة التي ظلت مغلقة لعقود من الزمن، وفتحها من جديد وبتصاميم عمرانية حديثة تتساير والتكنولوجيا الحديثة في تعليم القرآن والسنة، وتتربع المدرسة على مساحة 480 متر مربع تتكون من طابقين تضم 5 أقسام للدراسة، مكتبة، قاعة للمحاضرات وأخرى للإعلام مع كل المرافق الضرورية كالنادي وغير ذلك، وقد استغرقت مدة إنجازها عقدا من الزمن بتكلفة فاقت المليار سنتيم قابلة للتوسعة بعدما انطلقت الاشغال بالجزء الثاني الذي يضم 6 أقسام وداخلية للتلاميذ ونحو ذلك، وهي تعتبر مفخرة للمنطقة وأبنائها الراغبين في حفظ كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. وحسب رئيس الجمعية للمدرسة، «عبد الحميد رحبة»، حفيد مؤسسها وصاحب المشروع، فإن الهدف من إنجاز المدرسة بعث طرق حفظ وتعليم القرآن والسنة بطرق حديثة، وكذا التقليل من معاناة الراغبين في الحفظ من الانتقال إلى مناطق أخرى وتكوين أكبر عدد من الحفظة بالمنطقة وما جاورها وغيرها من الأهداف النبيلة.