سوق أهراس - يعرف التعليم القرآني بولاية سوق أهراس انتشارا واسعا عبر عديد الأقسام الملحقة بالمساجد التي يصل عددها إلى 64 قسما تضم 2.427 طفلا دون سن التمدرس و المتمدرسين و الكبار حسب مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وقد أعدت مصلحة التعليم والتكوين والثقافة الإسلامية بذات المديرية برنامجا لفائدة فئة الأطفال دون سن التمدرس تحت عنوان "المناهج التربوية لأطفال المدارس القرآنية" تشمل مواد القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والآداب والأدعية علاوة عن الأناشيد الدينية والوطنية مع الاعتماد على الوسائل التعليمية المتمثلة أساسا في المصحف الشريف والملصقات البيانية الخاصة بالأعداد والحروف والكلمات والسور الإيضاحية (البيانية) لتقريب المعنى وترسيخه في أذهان الأطفال. وبالنظر إلى الضغط المسجل على مستوى عديد مساجد الولاية والمتمثل في إقبال التلاميذ بالإضافة إلى الحصص الخاصة لمحو الأمية تم انشاء مدارس قرآنية لتحفيظ وتلقين علوم القرآن الكريم (التفسير والتجويد) حيث تم مؤخرا فتح المدرسة القرآنية "الإمام نافع" ملحقة بمسجد "الإمام مالك بن أنس" بسدراتة فيما تقدمت وتيرة أشغال إنجاز المدرسة القرآنية الملحقة بمسجد "محمد عوادي" بسوق أهراس وأخرى بمسجد "محمد كتو" بحي برال صالح بسوق أهراس. ويبقى التعليم القرآني بولاية سوق أهراس حسب ذات المصدر في حاجة إلى جهود أكبر خاصة وأن أقسام التعليم القرآني بالولاية تعاني من نقص في التأطير وفي المرافق والهياكل البيداغوجية الضامنة لإقلاعه وتربية النشء. وأشار رئيس ذات المصلحة إلى غياب الوعي لدى الأولياء داعيا إياهم إلى ضرورة إبلاء عناية للتلاميذ قصد بعث الروح القرآنية لدى الناشئة مشيرا إلى العجز في مجال تأطير 64 قسما قرآنيا عبر 103 مساجد المنتشرة عبر بلديات الولاية حيث يصل عدد معلمي القرآن المرسمين إلى 42 فقط نصفهم تجاوز سن 60. ولضمان تأطير أوسع فتحت ذات المديرية باب التطوع لكل راغب من حفظة القرآن الكريم لتأطير أفواج بمساجد الولاية حيث بلغ عددهم 27 متطوعا فضلا عن 19 معلم في إطار عقود إدماج الشباب ليبلغ العدد الإجمالي للمؤطرين 88 معلما يمثل العنصر النسوي 65 بالمائة منهم يشرفون على تأطير 2.427 تلميذا بمختلف الأطوار (دون سن التمدرس 1.040 طفل) و791 متمدرس فضلا عن 596 من الكبار. ومن جهتهم يفضل عديد الأولياء توجيه أبنائهم إلى هذه المدارس التي تعد حسبهم- بمثابة محطة تحضيرية للإقلاع العلمي لما تحققه من تألق وتفوق لهؤلاء الأطفال خلال ولوجهم صف السنة الأولى ابتدائي مضيفين أن تعلم الطفل أسس التربية الإسلامية يتيح لهم نشوة السعادة حينما يشاهدون فلذات أكبادهم وهم يقرؤون القرآن. و للإشارة سبق لولاية سوق أهراس وأن تحصلت على الجائزة الأولى في المسابقة الوطنية لصغار حفظة القرآن حيث كرم كل من البرعم فاتح طوبال من مسجد "طارق بن زياد" بعاصمة الولاية فضلا عن البرعم أسامة فرحي من سدراتة الذي تحصل على المرتبة الثالثة.