بقلم: أحمد محسن العمودي/اليمن على غسقٍ تَدَانى بِالأَمَاسِي وغُربة في آخر الركعاتِ تستسقيْ لأنْ تُرِقْ غريبٌ حطَّ كِفْلَيْهِ.. على شفَّافةٍ أغْرَبْ، تَسَاقَى الوجْهُ بالوجْهِ المُصفَّى أيْ.. نُزُوعاً نحو مِرْآتهْ وروحي تنْدَى إذ تَرْتَادُها.. روحٌ تُمَارِيْ أَرْضَةَ الجسدِ. - نُهَيْرَةَ.. قُلْ ولا تنسى طفولة وُجْهَةِ الجنّة] وقُلْ: نُهَيْرَةْ: ذُرْوَةُ قلبٍ.. يَمْخُرُهُ نبضٌ مفجوع، نُهيرةْ: عشرينية.. مُكبَّلة في بَوَاكِيرِ عرشها، ونُهيرةُ: مُكْتَملةُ البياض.. طيِّبةٌ تُنْدَفُ أوراقها على سرير أبيض. شُديّ البواقي إليَّ، قوافل الوجعِ تطلبُ حَيْزَها بِمِفْرَقِ دمكِ، هو ضلع أُسْرِفَ تأوُّهًا حتى ضاق عن هيجاء شقراء الروح! أنتِ ماتبقى ليْ يفداكِ قلبٌ.. واحدة تَتَمَوْضَعِيْنَ فيه، يفداكِ عمرٌ.. وَجِلٌ كنتُ أصلّي –كالموتور- في حلمِهِ.. حين طُمْئِنْتُ بكِ، أدري أنّكِ رحمة تَهَلّلِ الغيثِ وبركة استرخاء آخر مفاصل الليلِ وشوق أول ثمرة للقطاف. بكِ أحتسبُ حبّات مِسْبَحتي بكِ.. تجئُ من أقصى الرّعْشَةِ.. دعوةٌ تسعى لتَفْتَتِحَ كلّ مسامات جلدي ولساني يَجْفَلُ تَعَجُّلاً.. بفيوض التّمني. أتَدَاعَى دُخُولاً إليكِ، ماذا سيبقى عندما يُغمى على النهارِ في آخر انعطافةٍ لكِ! من سيُشقِّقُ أسْتاري بالشمس؟! أيَّ طالعٍ سألْثُمُهُ.. حين أُقلَِّّبُ كفِّيْ وهذي الدورة المقلوبة للأفلاك بلا كتبٍ
ودمُ وجهي ناشِفٌ على سياقاتِ الخبر؟! أتَدَاعَى قُبَلاً إليكِ، وهل لكهرباء ما اسْتَبْطَنْتِي.. سوى أحضاني! ما بيننا ريحٌ.. حُبْلَى بِكُثْبَانِ تأَوُّدِ هَرْفَتِنَا، ذيْ نخلة قائمة بِنا تَحْتلِمُ لِقاحَ الهبِّ.. في شوق بكارتها نَفِئُ خفْقَاً تحت اختلاسِ قمر كالثديّ.. يتعاكس شفقا لها، وما بين ظِلّي وظِلّكِ.. أبجدية تُعَاشِرُ الهمْزةُ فيها.. جراحَ الأقحوان. ونُهيْرةُ: سبعٌ من المَثَانَى في كتاب تَحَقُّقِي: .. [تصفَّحْتُ المواجع من تَسَاري الكون.. في أعنابها شططاْ، ... قد أَوْلَغَ التأْبينُ في سرد المغيب بدمِّها وتقرَّحَتْ دِنَنُ التوقُّعِ... حتى صار الوقت يستقصي بعينيها نِصَابَ الموت! لنْ أنْتَقِعْ لُغتيْ ولن أحْرُنْ على ضوضائها عجبا إذا ما انْزَحْتِ عن تِحْنَانِ أنفاسيْ إلى سبَّابَةِ الرؤيا.. موارَبَةً، فأزمنتي مُزَجَّاةٍ إليكِ بموتةِ اللُّقْيا].