بقلم: نوال زياني المغرب نزلتُ في أولى القصائد أبتدع فماً صبَّهُ البحر صبابات الهجير وأقمت في تأمل الشوارد مفتوحة التوْقِ للأسطورة الأولى وها عرافة “دلفي” تسعى بين الخلجان؛ تلعق الأمواج ولأن الآتي قافلة “البسوس” استوى ساعدي عصا يهشُّ النوايا الشبقة؛ العبقة بتمائم الدم المراق آكلة الرَّحاب... وبين الركبين ذاهبة أنا في أُهْبَةِ الصُّدَفِ والغدُ وَعْدُ منزوع الهوامشِ والطريق رسائل المجهول أقايض رؤياي بسحابة متروكة على حَدِّ الصدى هناك حيث تبتلع المسافة أقدامها أهرِّبُ دنس الذاكرة في رِحالي المقمط الأرجل والأرجل تستبدل وريدها المقطوع ب.اغترابها الأبدي تعبر عرجاء؛ أفواه الأسافل المتواطئة مع الليل المتراص تحت جلودنا و تسائل المقصلة من ألهمها جسارتها؛ وأعارها صوته المبلل بالدم؛ إنه ذاك النزق النرجسي؛ الداخلي ... الإنسان مُتسعٌ من الأبد؛ يختفي الجسد ينحلُّ في كَبدٍ و الذرات تهيم في المدى وتبحث لنفسها عن مسخ آخر عن وجه آخر للحياة
تشي تجليات الرسائل السماوية بالمطاردة الخفية بين الشيطان وماهياته البشرية سأربض هنا طويلا أتطلع للهناك أنتهك عذرية الزمان الزاحف كأفعى استوائية ينهمر مني وطني في كمد؛ دم مهرول؛ مستباح البوابة وإن أدارت وجهها للريح مُضْنَاهَا سُكْنى تذوي في الغيابات المبتغى إلهٌ يتسلل على رؤؤس الريح يفرغ ارتجالات الأفئدة في كؤوس بلورية المعنى أراه ... يؤم الحانات بدوي؛ ساذج تعانقه قناديل تُشكل الطرقات والوصول صهوة سفر آخر... هكذا هو الإنسان امتثال لرغبات تتوالد كالزغب الزائد؛ الفالت الخطيئة عتمة مشرعة على لهاث ضوء يحتضر