بقلم: صباح القلازين/ فلسطين دائماً ومتأخراً كدأبنا نقرّر أن نلتفتَ إلى أنفسنا متأخراً لكن ليس كثيراً نقرّر أن نعتني بنا نربت على كتفينا بحنوٍ بالغ نحتضن وحشتنا بكثيرٍ من الحب نسحبنا من تحت الركام ونرأب صدوعنا العميقة ونتفرغ لنا تماماً لنا نفتح خزّانات الضحك كملائكةٍ طيبين نُغرق العالم العابس بفيضانات الماء فيربو العشب وتتفتح الأزهار في البقاع السبخة ونذهب للنوم فرحين فرحين وواثقو الخطو كل هذي المحطات وهذي القطارات كأننا على متن أشباهٍ لنا كأنك آخرون لا يمتّوا بصلةٍ إليك وأنت حبيس في قرارة نفسك وحزين كصنم مكسور سأحدث ضجيجا قدر استطاعتي فهذا الضجيج نقمتي على نسياني فوق الرف ومعطف الغبار الذي ارتداني ردحاً الأيائل تدفع بقرونها وتطّوّف كالريح بقرن الشعر/الأيل سأشق الغيم الخلّب وأفترع سماء بإصبع حبر سأفض بكارة اللغة وأفيض كلاماً كلاماً بنكهة الفانيلا كلاماً بنكهة الشوكولا كلاًما بنكهة حبيبي وبوهيميته المفرطة سأضحك حتى يصحو الموت سأوقظ كل الموتي سألقِ حصاتي وأجمح مثل حصانٍ غر سأضرب بقوائمي الأرض سأقلب الإسطبل والحبل وأصهل أصهل يا هذا الصهيل في فمي حلّق بي للأعلى