أحيت، أول أمس فرقة “إفرقيا سبرايت”، بمناسبة صدور ألبومها الأوّل، حفلا فنيا شبابيا في طابع الأفروقناوي، حيث قدمت من خلاله الأغاني الجديدة التي يتضمّنها ألبومها الذي سيطرح في السوق قبل نهاية العام الجاري. وقد توافد الجمهور المتعطش على قاعة الموقار بالجزائر العاصمة لحضور هذه الفعاليات. الحفل كان فرصة تفنّنت من خلاله فرقة “إفريقيا سبرايت” في إرواء عطش الجمهور العاصمي العاشق للطابع القناوي، و هي محاولة من الفرقة للارتقاء بالذوق الموسيقي في هذا الطابع الذي يستقطب فئة واسعة من الشباب، و تجدر الإشارة أن فرقة “إفريقيا سبرايت” نشأت العام 2009 عقب احتضان الجزائر فعاليات المهرجان الإفريقي، و تتكون الفرقة من ستة أعضاء وهم محمد أمين، شكيب، مهدي، رفيق، جوادي والعنصر النسوي الوحيد الشابة سوسو، حيث استطاعت هذه الأصوات الستة في انسجام وتناغم كبيرين أن تبدع وتتألق في طابع الأفروقناوي وهو مزيج بين الطابع الإفريقي والقناوي بنكهة جزائرية. في حفل فني أقل ما يقال عنه أنه جدّ رائع، حيث خلق أجواء من الفرجة و المتعة وسط الحضور الشبابي الذي حضر بقوة وردد مع الفرقة وصفق لها ورقص على إيقاعاتها وأنغامها. وكانت مفاجأة السهرة الفنانة الشابة “سوسو”التي أبهرت الحضور باقتحامها فن القناوي الذي كان لعهود من الزمن حكرا على العنصر الذكوري، حيث تفاعل الجمهور معها وزغردت لها النسوة لعذوبة صوتها وخفة روحها، وعقب انتهاء الحفل صرحت الشابة “سوسو” ل”الأيام”: “إن احتراف الفن والغناء موهبة تصقلها الممارسة، وبدايتي مع الغناء كانت بين أسوار الجامعة، حيث مارست المسرح وكانت لي الفرصة لأداء بعض الأدوار الغنائية، إلى أن احتضنت الجزائر الباناف، وتعرفت على أعضاء الفرقة ومن هنا كانت أوّل خطوة لي في طريق الفن، لأجعل من خامات صوتي جاهزة لأداء هذا الطابع دون غيره من الطبوع، وحقيقة ليس من السهل أن يقتحم العنصر النسوي مجال الفن في بلادنا فلقد اعترضتني عوائق وصعوبات جمّة، لكن إصراري على النجاح وتفجير موهبتي جعلني أتحدى كل شيء يقف في طريقي، لأن طابع القناوي جزء من أصالتنا وكلماته نظيفة وتحمل رسالة سامية ترقى بالأذواق و يتقبلها الجمهور على اختلاف مشاربهم وأعمارهم و أجناسهم وثقافاتهم، ووجود عنصر نسوي يؤدي طابع القناوي يضفي عليه لمسة من الأنوثة والعذوبة ويعطيه نكهة خاصة، ولقد كنت السباقة في هذا المجال وأتمنى من بنات جلدتي أن تكون القائمة طويلة مستقبلا في أداء طابع القناوي متحديات في ذلك الجغرافيا والذهنيات وكل الصعوبات”.