أخفق المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، في خرجته الثانية بعد انهزامه أمام نظيره المغربي بنتيجة (0-1)، ليلة الثلاثاء الماضي بالمركب الأولمبي بمدينة طنجة بالمغرب، لحساب الجولة الثانية للبطولة الإفريقية الأولى لأقل من سنة 23 سنة، المؤهلة للألعاب الأولمبية المقررة بلندن 2012. المغرب ينفرد بصدارة ترتيب المجموعة هذا الانهزام أبقى مجموعهم في الترتيب بثلاث نقاط، بينما انفرد المغرب بريادة الترتيب ب6نقاط، التي تدعم حظوظهم في التأهل إلى نصف نهائي الدورة، في انتظار مقابلات الجولة الثالثة المقررة يوم غد الجمعة بملعبي طنجة ومراكش، الهدف الوحيد الذي سجله البديل عدنان تيغدويني في الدقيقة 59، بقذفة من على بعد 20 مترا، باغت بها الحارس معزوزي الذي لم تكن له تدخلات تذكر قبل، هذا الهدف كان كافيا لاكتمال فرحة المغاربة بتسجيل ثاني انتصار لهم على التوالي، بعد الأول المحقق أمام نيجيريا 1-0. أشبال “آيت جودي” لم يتمكنوا من تأكيد الفوز على السنغال في مقابل ذلك لم يتمكن المنتخب الأولمبي الجزائري من تأكيد فوزه في المقابلة الأولى أمام السنيغال 1-0، وسيتعين على اللاعبين توظيف كل أوراقهم في اللقاء الأخير الذي ينتظرهم سهرة غد الجمعة أمام نيجيريا بملعب مراكش، إذا أرادوا مواصلة المشوار من أجل اقتطاع إحدى المراتب الثلاثة الأولى في دورة المغرب المؤهلة لأولمبياد لندن-2012، في لقائهم أمام المغرب تحصر زملاء القائد محمد شلالي صاحب مردود بهيت على تضييعهم فرصة تأكيد فوزهم يوم السبت المنصرم، خاصة وأن المنتخب المغربي كان في متناولهم. تقلص حظوظ المنتخب الجزائري في التأهل حيث لم يزعج كثيرا مرمى الحارس معزوزي قبل هدف اللقاء الوحيد، كما أن الشوط الأول لم يرق إلى مستوى تطلعات الجمهور المعتبر الذي حضر لمشاهدة مباراة قوية، باستثناء بعض الفرصة القليلة والهجمات التي لا تحتاج حتى إلى التنويه بها، لكن عند العودة من غرف تبديل الملابس، أبدى المغاربة إرادة مغايرة عن المرحلة الأولى، وحاولوا في الدقائق العشرين الأولى منه مباغتة الدفاع الجزائري، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة ال59، هدف كان كافيا لطي ملف المباراة ومنحهم النقاط الثلاثة التي تعطيهم أحقية الانفراد بالصف الأول، ومضاعفة حظوظهم في التأهل إلى النصف النهائي . الانهزام أخلط حسابات “آيت جودي” بالمقابل، أخلط الهدف أوراق أشبال المدرب الجزائري آيت جودي، الذين لم يستفيقوا إلا في الربع ساعة الأخير من المباراة، مهدرين فرصتين سانحتين لتعديل النتيجة، أهمها تلك التي كانت في الدقيقة 79، عندما لم يتمكن اللاعب زيتي، عواج وبونجاح من تجسيدها وتحقيق نقطة التعادل والتي كانت ستزيد من حظوظ الفريق في مواصلة المشوار. رفقاء القائد “شلالي” مطالبون بالفوز على نيجيريا وبعد هذا الإخفاق الذي أخلط كل الحسابات، يتبقى أمام المدرب الوطني يومين لاستخلاص النتائج والعبر من المباراة قبل مواجهة نيجيريا، سهرة يوم الجمعة بملعب مراكش، والذي سيحدد مستقبلهم في هذه البطولة الإفريقية الأولى لأقل من 23 سنة. الفوز على نيجيريا ضروري للتأهل إلى المربع الذهبي أكد مدرب المنتخب الجزائري الأولمبي عز الدين آيت جودي، أن الفوز على المنتخب النيجيري أمر ضروري ولا بد منه، وذلك للتأهل إلى المربع الذهبي، الذي سيسمح للمنتخب بإكمال المشوار على أحسن وجه ممكن، كما أكد أن الخسارة أمام المنتخب المغربي لم تكن في الحسبان، وكانت مفاجأة بالنسبة للكل، على الرغم من أن المنتخب الجزائري كان أحسن من نظيره المغربي في كامل أطوار اللقاء، وأن الفوز كان بين أرجل لاعبي المنتخب الوطني، الذين تفننوا في تضييع الكرات أمام المرمى. التركيز على الجانب النفسي للإطاحة بنيجيريا هذا وأضاف ذات المتحدث أن المواجهة التي ستجرى سهرة غد الجمعة، والتي ستجمع بين المنتخب الوطني الأولمبي الجزائري بنظيره النيجيري، ستكون صعبة للغاية باعتبار أن رفقاء سعيود مازالوا متأثرين بالخسارة أمام المغرب، والتي حزت في نفوسهم كثيرا على اعتبار أنهم كانوا الأحسن خلال كامل أطوار اللقاء.