إقصاء مر ولعنة الأربعة تطارد ''الخضر'' في مراكش خلافا لما كان متوقعا، تبخرت أحلام المنتخب الجزائري الأولمبي في المرور إلى المربع الأخير لبطولة أمم إفريقيا لأقل من 23 عاما، والمشاركة في أولمبياد لندن (2012)، بعدما تعثر في مقابلته الثالثة أمام نظيره النيجيري، إثر انهزامه أمامه، أمس بملعب مراكش، بنتيجة 4/1 بعدما كانت كل التوقعات ترشح أشبال المدرب آيت جودي، بالتأهل إلى جانب المنتخب المغربي. وسط حضور جماهيري متواضع جدا، أعطى الفريق الجزائري الانطباع بأنه غير متحكم في مجريات المقابلة مع بدايتها، مما جعل اللاعبين يعيشون حالة جس نبض طويلة في الشوط الأول، ومعها لم تفلح محاولات بن علجية في تهديد مرمى النيجيريين، الذين دخلوا المقابلة بهدف إعادة الاعتبار لأنفسهم بعد تكبدهم انهزامين. وظهر اللاعبون الجزائريون وكأنهم لم يستفيدوا من درس المقابلة أمام المغاربة، حيث واصل هؤلاء ارتكاب أخطاء بدائية في التمريرات وبناء الهجمات، ما جعل هجماتهم لا تشكل أي خطورة على مرمى ''النسور''. ودخل أشبال المدرب في حالة طوارئ بعد إصابة بلعمري، في الدقيقة ال38، بعد تدخله لرد الكرة في الدفاع، ولحسن حظ الفريق، استعاد اللاعب قوته، عائدا إلى الميدان لمواصلة القتال إلى جانب زملائه. وانتظر الفريق الجزائري الدقيقة ال42 ليفتح باب التسجيل عن طريق لاعب اتحاد الحراش، بونجاح، بعد فتحة من بيطام، استطاع بونجاح على إثرها مخادعة الحارس النيجيري، رغم أنه كان محاصرا من مدافعين. ومع بداية الشوط الثاني، تحركت الآلة النيجيرية، مما سمح للفريق بتعديل الكفة في الدقيقة ال48 عن طريق لوالا الذي شكل سما قاتلا للدفاع الجزائري، وجاء هدف ''النسور''، إثر مخالفة نفذها اللاعب النيجيري، مخادعا الحارس معزوزي، رغم أنه ارتمى على الكرة، وسط دهشة المدافعين الجزائريين، الذين فشلوا في تنظيم الجدار لمنع تسلل الكرة. وعاش الدفاع النيجيري إحراجا حقيقيا بعد تعديل النتيجة، وكاد عواج أن يعيد الكفة ل''الخضر'' في مناسبتين، ففي المرة الأولى، رواغ عواج المدافع، في الدقيقة ال49 موجها، قذفة، كانت سهلة على الحارس، فيما مرت رأسيته سنتيمترات على مرمى الحارس. في المناسبة الثانية في الدقيقة ال,51 بعد استعادته الكرة الخطيرة التي وجهها بن علجية، ومن جهته، ضيع بونجاح كرة للتهديف، في الدقيقة ال55، بعد تمريرة دقيقة من سعيود، ولم يحسن بونجاح تصويب كرته، التي ظن الجميع أنها ستدخل الشباك النيجيري، وعاش الدفاع النيجيري أوقات صعبة، بفعل الضغط الذي مارسه الهجوم الجزائري، الذي رمى بكل ثقله، وأصبح أكثر هجوما، خاصة بعد سماعه فوز الفريق السينغالي على نظيره المغربي، إلا أن ما كان غير متوقع حدث في الدقيقة ال74، بفضل نفس اللاعب الأول، الذي أعاد الاعتبار لفريقه، وبالمناسبة رجح الكفة لصالح ''النسور''، بعدما قلب المقابلة رأسا على عقب، عندما وجه قذفة، غيرت الكرة طريقها بعد اصطدامها بلاعب نيجيري، وسط صدمة الحارس معزوزي، لتضاف إلى صدمة طرد اللاعب عبيد مهدي، الذي ترك ''الخضر'' يقاتلون من دون كامل أسلحتهم قبل انتهاء المقابلة بثماني دقائق، ولم يكتف الفريق النيجيري بالهدف الثاني، حيث وجه ضربة قاضية إلى ''الخضر'' في الدقيقة ال,85 مسجلا الهدف الثالث عن طريق نجم ''النسور''، واختتم النيجيريون مهرجان الأهداف بتسجيل الهدف الرابع دقيقتين قبل انتهاء اللقاء بفضل تشيشي.
المغرب يخسر ويتأهل رفقة السنغال اقتطع المنتخبان المغربي والسنغالي تأشيرتي التأهل إلى نصف النهائي على حساب المنتخبين الجزائري والنيجيري. وخسر المنتخب المغربي المباراة الثالثة بملعب طنجة أمام المنتخب السنغالي بنتيجة 1/0، أمضاه اللاّعب عبد الله با في الدقيقة 32 بقذفة قوية. واحتل المنتخب السنغالي المركز الأول برصيد ست نقاط رفقة المنتخب المغربي، بأفضلية للمنتخب السنغالي بفضل فارق الأهداف الخاص، كونه فاز على المغرب. سيناريو طنجة يتكرر في ''المدينة الحمراء'' سكان مراكش يتذكرون الرباعية ضد ''الخضر'' مازال سكان مدينة طنجة يحتفظون بالهزيمة التاريخية التي ألحقها المنتخب المغربي بالمنتخب الجزائري في عهد المدرب عبد الحق بن شيخة في ملعب مراكش. ورغم مرور سبعة أشهر عن المواجهة، إلا أن سكان مدينة طنجة استقبلونا مازحين بعبارة ''أربعة صفر'' في إشارة إلى المقابلة التي أهانوا فيها ''الخضر'' برباعية نظيفة شهر جوان الماضي في تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012 وغابت كليا مظاهر احتضان ''المدينة الحمراء'' بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، حيث لم تستقطب مقابلات الدورة القارية جماهير ''أسود الأطلس''، خلافا لما كان عليه الحال عندما واجه المنتخب المغربي ضيفه الجزائري في تصفيات كأس أمم إفريقيا. التعادل يكفي ''الفيلة'' و''الفراعنة للتأهل سيكون المنتخب المصري الأولمبي مطالبا بالفوز أو التعادل على أقل تقدير فى الجولة الثالثة والأخيرة أمام جنوب إفريقيا اليوم سا20:00 بملعب مراكش لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا التي تجرى بالمغرب. ولا تبدو مهمة تشكيلة المدرب هاني رمزي سهلة في المباراة بالنظر لطموحات منتخب جنوب إفريقيا المطالب بالفوز للصعود. ويتصدر كوت ديفوار المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط بعد فوزه على مصر وتعادله في مستهل مشواره مع جنوب لإفريقيا. وتظهر مهمة رفقاء الهداف كوني أسهل نسبيا عندما يقابلون منافسيهم الغابونيين اليوم سا 20:00 بملعب طنجة متذيل الترتيب منتخب الغابون، حيث يكفيهم التعادل للتأهل أمام منتخب يملك نقطة وحيدة في رصيده وحظوظه في التأهل معقدة جدا. اللاعبون أدوا صلاة الجمعة في المسجد توجه لاعبو المنتخب الجزائري الأولمبي، رفقة الطاقم الفني، لتأدية صلاة الجمعة أمس في مسجد بمدينة مراكش غير بعيد على فندق ''بالميرا غولف بالاس'' الذي يقيمون فيه. وأراد المدرب آيت جودي التخفيف من حدة الضغط على لاعبيه بالتجول في شوارع مدينة طنجة، كما أن المدرب الأولمبي، منع لاعبيه السهر إلى ساعات متأخرة للاستفادة من كل وقت الراحة عكس ما كان عليه الحال سابقا. حاليلوزيتش أقام في مراكش مع اللاعبين عكس ما حدث في مدينة طنجة، فقد أقام المدرب الوطني وحيد حاليليوزيتش رفقة رئيس الاتحادية، محمد روراوة مع اللاعبين، عشية مواجهة المنتخب المغربي بملعب مدينة مراكش. تابع الحصة الأخيرة من المدرجات وقد تابع المدرب البوسني الحصة التدريبية الأخيرة عشية مواجهة نيجيريا من المدرجات، ولم يتدخل في الأمور التقنية ما عدا حديث بعد نهاية الحصة التدريبية مع اللاعب شعلالي. اجتماع فني مع اللاعبين على الساعة الخامسة عقد المدرب عزالدين آيت جودي اجتماعا فنيا مع لاعبيه على الساعة الخامسة مساء بتوقيت المغرب، حيث قدم فيه التشكيلة الأساسية المعنية بالمواجهة الثالثة. شعلالي لم يتدرب ويواصل العلاج من الإصابة لم يتدرب القائد محمد شعلالي أمس مع بقية زملائه، وحضر الحصة التدريبية التي أجراها رفاقه بملعب مراكش باللباس المدني بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأربطة المقربة. حياتو تابع المقابلة شوهد رئيس الكونفيدرالية الإفريقية، عيسى حياتو في المدرجات الشرفية، لملعب مراكش لمشاهدة المقابلة بين المنتخبين الجزائري والنيجيري. وكان حياتو إلى جانب رئيس الفاف محمد روراوة ومدرب ''الخضر''، وحيد حاليليوزيتش.