تم خلال الأسبوع الماضي بولاية سطيف إنشاء جمعية خيرية تحمل اسم «ما زال الخير»، وأوضح القائمون على هذه الجمعية أن همها الوحيد هو الأعمال الخيرية التي تعود بالنفع على الجميع. وأوضح الشباب المسيرون لها، وهم من الأحياء الشعبية للولاية، أنهم لا يريدون منها أن تكون بديلا عن مؤسسات الدولة في العمل الاجتماعي، وإنما يريدونها إضافة في مجال العمل التضامني، وترسيخا لروح التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع. وفي هذا السياق باشر شباب الجمعية أولى أعمالهم الخيرية بحملة واسعة من أجل مساعدة المشرّدين بالولاية، وقد سميت هذه المبادرة ب«عاشوراء مع المشردين»، وذلك بالتعاون مع عناصر من الحماية المدنية، حيث خرج أفراد جمعية “ما زال الخير” في الليالي الباردة للبحث عن المشردين وتقديم يد العون لهم، بأخذهم إلى دار التضامن الواقعة بحي “تبينت”، مع تقديم الطعام وبعض الفحوصات والعلاجات الطبية التي يحتاجونها. وللإشارة فإنّ خرجات شباب الجمعية شملت عدة أحياء بالولاية، منها: عين الفوارة، باب بسكرة، محطة السكة الحديدية، حي ألف مسكن، حي بيزار، “السوق المغطاة”، وعرفت تقديم وجبات ساخنة للفقراء والمحتاجين، مؤكدين بذلك رغبتهم الجادة في بعث روح التضامن والتكافل في أوساط المجتمع.