أوقف الاتحاد الكاميروني لكرة القدم قائد المنتخب الأول صامويل إيتو 15 مباراة، كعقوبة له لتحريضه زملائه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية الشهر الماضي، وجاءت العقوبة القاسية من لجنة الانضباط في الاتحاد الكاميروني، للاعب الهداف الذي حصل على لقب أفضل لاعب في إفريقيا أربع مرات رقم قياسي، والذي حمل ألوان “الأسود غير المروضة” لأكثر من عقد من الزمن. الجزائر طالبت مليون دولار كتعويض لكل لاعب وكانت علاقة إيتو بالمسؤولين الاتحاديين في بلاده متوترة، خصوصا في موضوع المكافآت المالية، حيث تم تحميله مسؤولية الإضراب الذي ساهم بإلغاء مباراة الجزائر الودية، وادعى إيتو ورفاقه أنهم لم يقبضوا الأموال المترتبة لهم بعد خوض دورة ودية، فقاموا بإضراب عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار أميركي كعطل وضرر عن إلغائها، ويملك لاعب إنجي ماكاشكالا الروسي راهنا وريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين وإنتر ميلان الإيطالي سابقا، أسبوعين لاستئناف القرار. معاقبة “إيتو” 15 مقابلة، “إينوه” بمبارتين وتغريم “أكوتو” بألفي دولار إضافة إلى معاقبة إيتو ب 15 مقابلة، تم إيقاف نائب القائد أيونغ إينوه لاعب أجاكس أمستردام الهولندي لمباراتين لدوره في الإضراب، وتم تغريم مدافع توتنهام الإنجليزي بنوا أسو أكوتو 2000 دولار أميركي، لعدم تلبيته الدعوة للمشاركة في دورة مراكش الودية، وأوضح وزير الرياضة الكاميروني ميشال زوا الشهر الماضي، أن اللاعبين طالبوا قبل أيام من مواجهة الجزائر بدفع مكافأة بقيمة 762 أورو لكل واحد منهم، مشيرا إلى أن “الاتحاد الكاميروني التزم بدفع هذه المكافأة قبل مباراة الجزائر، لكن ولسوء الحظ، فإن تحويل الأموال من ياوندي إلى مدينة مراكش المغربية، حيث كان يعسكر المنتخب الكاميروني وتوج بدورتها الدولية الودية بمشاركة المغرب والسودان وأوغندا، كان مستحيلا بسبب عدم تواجد رئيس الاتحاد الكاميروني وأمينه العام في العاصمة الكاميرونية”. وزير الرياضة يؤكد انعدام الثقة بين الاتحادية واللاعبين وبحسب الوزير، فإن اللاعبين رفضوا جميع الطرق الأخرى لتسوية المسألة، مطالبين بالمكافآت قبل مغادرة المغرب، واعتبروا بأن “الوقت قد فات عندما وصلت المكافآت في نهاية المطاف، إلى مدينة مراكش عشية المباراة أمام الجزائر”، وأضاف “لا توجد مشاكل المكافآت داخل المنتخب الكاميروني، ولكن هناك أزمة ثقة بين الاتحاد واللاعبين”، وتعاني الكاميرون كثيرا في الوقت الحالي، خصوصا بعد عدم تأهلها إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 لأول مرة منذ 18 عاما.