كشف أمس محافظ المهرجان الثقافي المغاربي للموسيقى الأندلسية عبد الحميد بن بليدية خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالعاصمة عن قائمة الفرق الفنية التي تنشط في الطابع الأندلسي على مستوى دول المغرب العربي والتي تم استضافتها لتفعيل أيام هذا المهرجان الذي سينطلق غدا بمدينة القليعة بولاية تيبازة من 22 إلى 27 مارس الجاري، على رأسها الفرقة الجهوية للجزائر العاصمة تحت قيادة زروق مقداد، فرقة شباب الأندلس من المملكة المغربية، سيرين بن موسى مع فرقة تستور من تونس، جوق الطرب مرسيليا، أوركيستا شكارة فلامينكو غرناطة باسبانيا و فرقة المالوف و الموشحات والألحان العربية من ليبيا. كما سيشارك في فعاليات هذا المهرجان حسب ذات المتحدث العديد من الأسماء الفنية لها باع طويل في الفن و الموسيقى الأندلسية أمثال نجمة الطرب الأندلسي بهجة رحال ،بهاء رونا، لامية ماديني، احمد سري و ابراهيم حاج قاسم.. هذا و تهدف هذه التظاهرة المغاربية في طبعتها الأولى حسب ذات المتحدث إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الذي ينم عن غنى الفن لهذه الدول و محاولة إعطائه ديناميكية حتى يكتسي بعدا حقيقيا في التقاليد الثقافية و الفنية ببلادنا على غرار بقية الدول المغاربية، '' إن هذا المهرجان يأتي أيضا لإتمام الصرح المؤسساتي المكون من المهرجانات ، كما يلخص هذا الحدث الثقافي البعد الجماعي للمغرب العربي المتعلق بإرث ثقافي تشترك فيه كل مجتمعات هذه المنطقة. وعن اختيار مدينة القليعة لاحتضان هذه التظاهرة أوضح المسؤول الأول عن المهرجان أن ذلك لم يأت صدفة إنما راجع إلى أن هذه المدينة التي تأسست في القرن ال 16 تحمل في رحمها تراثا ثقافيا و فنيا خاصة في الطابع الأندلسي، إذ لا تخلو أي أسرة من هذه المدينة يضيف عبد الحميد من موسيقي أو شاعر '' أن هذه المدينة و منذ فجر التاريخ على غرار العديد من الحواضر التي تقع على ضفاف البحر المتوسط.