سجلت سنة 2010 وقوع ما يناهز 398 حادث عمل في النشاط المنجمي على المستوى الوطني حسب ما أكده مسؤول المديرية الفرعية المكلفة بأمن المناجم بالوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية. وتفيد الحصيلة المقدمة من طرف هذا المسؤول، أثناء اللقاء الجهوي الذي احتضنته أمس الأول قاعة المحاضرات بولاية الجلفة والمخصص للمتعاملين المنجميين حول «الأمن المتعلق بالنشاط المنجمي»، أن حوادث العمل المسجلة على المستوى الوطني أسفرت عن تسجيل 13 حالة وفاة وإصابة 385 عاملا بجروح عبر 1557 موقع منجمي، وخلال المناقشة التي تلت المداخلة أكد «بيطا حسان» عضو بمجلس الإدارة بالوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية بأن النشاط المنجمي يستلزم احترام المتعاملين لسبل الوقاية والأمان التي تضمن أرواح العمال البالغ عددهم في الحظيرة المنجمية حوالي 26761 عامل، وأضاف في هذا السياق أن الإحصائيات المقدمة حول حوادث العمل تشير أن النسب الكبيرة في الإصابات حدثت في أماكن متفرقة من الجسم على مستوى الرأس واليدين والرجلين وهو ما يمكن تفاديه لو احترمت شروط الأمن في النشاط المنجمي. جدير بالذكر أن هذا الملتقى الجهوي الذي ضم متعاملين منجميين وإطارات من الوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية وكذا فرعها الجهوي بالجلفة الذي يضم ولايات “كل من الأغواط وورقلة وتيارت والمسيلة والمدية وغرداية والجلفة يهدف إلى الوقوف على الوضعية العامة المالية والإدارية للنشاط المنجمي لفرع الوكالة بالجلفة وكذا عرض حصيلة 2010 المتعلقة بحوادث العمل، كما تم مناقشة موضوع الأمراض المهنية المتصلة بالنشاط المنجمي وغيرها من المواضيع ذات الصلة بمحور اللقاء، وقد كانت الفرصة سانحة للنقاش في كل المواضيع ذات الصلة بالنشاط المنجمي من حيث الاستغلال والأطر القانونية التي تحكم المهنة وجهود الدولة في المجال كما تم تحسيس المتعاملين بضرورة تقديم التقارير الخاصة بالنشاط وحوادث العمل.