أكد مدير المراقبة والأمن المنجمي على مستوى الوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية ل"الفجر"، على هامش اللقاء الجهوي الذي نظم بسطيف حول "الأمن المتعلق بالنشاط المنجمي" لفائدة عمال المناجم، أن العديد من الإجراءات قد اتخذت على مستوى الوكالة لمراقبة مدى تطبيق المؤسسات الناشطة في المجال المنجمي لمعايير الأمن والوقاية، بهدف توفير الإمكانيات الأمنية لفائدة العمال. وقد اتخذت هذه الإجراءات بعدما ارتفعت حصيلة وفيات عمال المناجم التي سجلتها ذات الوكالة، خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغت 11 حالة وفاة ناجمة عن النشاط المنجمي، حسبما أفاد به السيد عبد الحق بليرول مدير المراقبة والأمن المنجمي على مستوى الوكالة. من جهته، أرجع رئيس مجلس الإدارة للوكالة الوطنية للجيولوجيا والمراقبة المنجمية، محمد مولود بن دالي، أسباب هذه الحوادث إلى عدم إلمام العامل ومسؤول المؤسسة على حد سواء بالعوامل والأخطار الجيولوجية لمحيط العمل من جهة، ونقص اليد العاملة المتخصصة والمكونة في استعمال المتفجرات والآليات من جهة أخرى. وأوضح ذات المتحدث، أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على الحوادث الناجمة عن النشاط المنجمي وإبرازها للمتعاملين المنجميين لولايات سطيف، برج بوعريرج، المسيلة، باتنة، بجاية، الوادي وبسكرة من أجل مناقشة وبحث سبل وكيفية تفاديها مستقبلا خاصة البشرية منها، كما سيكون اللقاء الذي يعتبر الأول على المستوى الوطني، في انتظار تنظيم ملتقيات أخرى في العديد من ولايات الوطن، فرصة لطرح ومناقشة العديد من المواضيع، منها علاقة البيئة بالعمل المنجمي والأمن المنجمي، بالإضافة إلى ظاهرة انجراف التربة. للتذكير هناك حاليا حوالي 1200 محجرة في حالة نشاط على المستوى الوطني حسبما أشار إليه بليرول.