أودعت، أمس، مصالح الأمن 5 متهمين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية ل«الحراش»، بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة «سيدي أمحمد»، ينتمون لشبكة «مافيا» خطيرة أحكمت قبضتها على حي «الشعبة» وسط العاصمة وزرعت الرعب فيه، من خلال الاعتداء على المواطنين لسرقتهم باستخدام السيوف والخناجر وكلاب. وحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى، فقد باشرت مصالح المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية تحرياتها لتوقيف أفراد هذه الشبكة، والتي أحكمت قبضتها على حي «الشعبة» بالعاصمة وزرعت الخوف والرعب في أوساط مواطنيه، من خلال الاعتداء عليهم وسرقة ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء معتمدة في ذلك على الكلاب الشرسة والخطيرة والتي تعتبر من أغلى الكلاب وهي كلاب «البيت بول» و«الرودفايلر». التحقيقات الميدانية التي أجراها محققو الشرطة بالمقاطعة الوسطى، أسفرت عن وجود 10ضحايا تعرضوا مؤخرا للسرقة تحت طائلة التهديد عند عبورهم من مكان قريب من الحي، وحتى أبناء حي “الشعبة” التي يسكن فيه أفراد العصابة لم يسلموا من الاعتداء عليهم وسرقتهم من قبل هذه العصابة دون أن يتمكنوا من التفوّه بكلمة خوفا من بطشهم. كما كشف التحري، أن هذه العصابة يسيّرها شخص واحد هو زعيم العصابة “س،إ” المدعو “الفأر”، وقد حمل ها الاسم بالنظر إلى نحافة جسمه وقصر قامته وخفته في السرقة، فهو سريع جدا لدرجة أن ضحيته لا يتمكن من رؤيته فهو يلمح خياله فقط عندما يسرقه ويهرب بسرعة فائقة جدا، كما تبيّن أن شركاؤه لا يقومون بأي شيء إلا بأمر منه. وبناء على شكاوي الضحايا تم توقيف رئيس العصابة متلبسين بالجرم المنسوب إليهم، حيث ضبط بحوزتهم كلاب من نوع “البت بول” و“الرودفايلر” وأسلحة بيضاء منها خناجر وسيوف، مع كمية من الذهب والأموال تعتبر من غنائم المسروقات، كما أن تبيّن أن المتهمين صدرت في حقهم أوامر بالقبض. وعلى إثر ذلك تم تقديم المتهمين يوم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة «سيدى أمحمد»، الذي أودعهم الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة، الاعتداء على المواطنين، حمل أسلحة بيضاء، الإخلال بالنظام العام، ولا تزال الأبحاث جارية للقبض على المتهمين الباقين.