توصّلت عناصر الفرقة الجنائية بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية لأمن العاصمة، إلى تفكيك عصابة ''التشيز'' الخطيرة التي تنشط على مستوى حي بلوزداد الشعبي ووسط العاصمة، يحترف أفرادها السرقة وتورطوا في عدة اعتداءات على المواطنين باستعمال الأسلحة البيضاء بأنواعها، كما كانوا وراء أحداث الشغب التي شهدها الحي مؤخرا بالقرب من قاعة حرشة حسان. أيام فقط بعد الإطاحة بعصابة ''الوحش'' بباب الوادي، سقطت عصابة أخرى لا تقل خطورة في حي بلوزداد، كانت محل شكاوى من سكان حي بلوزداد بعد تكرر اعتداءات العصابة التي زرعت الرعب واللاأمن في الحي، حيث يعمد أفراد العصابة إلى تنفيذ اعتداءاتهم بالأسلحة البيضاء، والسيوف خاصة. وأفاد مصدرنا أن العصابة المعروفة بعصابة ''التشيز''، وهي كنية الرأس المدبر، كانت وراء أحداث الشغب وقطع الطريق المؤدي إلى شارع محمد بلوزداد بالقرب من قاعة حرشة حسان بساحة أول ماي، واستعملت في الشجار كل أنواع الأسلحة البيضاء، كما تم تحطيم عدة سيارات كانت مركونة بالمكان. وذكر مصدرنا أن أفراد العصابة قاموا بافتعال شجار مع أبناء الحي للتمويه عن عملية سطو قام باقي أفراد العصابة بتنفيذها في ذلك التوقيت. وأفضت التحريات إلى تحديد هوية الشخص الذي كان يتكفل بمهمة تصنيع وشحذ السيوف، وهو المدعو ''ط.م'' 35 سنة، ضبط في بيته على آلة شحذ السكانين وقضيبين حديديين كان بصدد تصنيعهما. هذا الأخير كان الخيط الذي قاد محققي الفرقة الجنائية بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية إلى الوصول لباقي أفراد العصابة. واعترف ''ط.م'' وهو مسبوق قضائيا، بتردد أفراد العصابة على بيته بشارع سويداني عبد القادر ببلوزداد، ليقوم بتصنيع وشحذ السيوف، ودلّ على هوية فردين من العصابة هما ''ع.م'' و''س.م''، أحضرا له في آخر مرة قضيبين حديديين وطلب منه صنع سيفين مقابل 1000 دينار. وتوصلت عناصر الأمن إلى توقيف ''ع.م'' و''س.م''، اللذين اعترفا بنشاطهما في العصابة، وبأنهما فعلا كانا يترددان على بيت ''ط.م'' لشحذ السيوف، ودلا على باقي أفراد العصابة وهما الرأس المدبر الذي لا يتعدى سنه 18 سنة، هو''د.ع.ر'' المدعو ''التشيز'' و''ق.أ''، اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم. وتم تقديم المتهمين أمام العدالة، حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش في انتظار محاكمتهم.