سينظم قسم التاريخ والآثار بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة فرحات عباس بسطيف، ملتقى وطنيا بعنوان “منطقة سطيف تاريخ وحضارة، وذلك بين ال24 وال25 جانفي الجاري. وتأتي برمجة هذا الملتقى لكون منطقة سطيف لم تحظ بالكثير من الدراسات رغم أهمية تراثها المادي والمعنوي، حيث عرفت البدايات الأولى للاستقرار البشري في شمال إفريقيا، حسب ما توصلت إليه الأبحاث، وعرفت ازدهارا وتطورا ملحوظا في الفترة القديمة، وخاصة الرومانية، وهي الحقبة التي ركزت الكتابات الأجنبية على دراستها والبحث فيها. هذا وقد كان لها الدور البارز خلال العصر الإسلامي، وصولا إلى الفترة الاستعمارية الفرنسية، وخاصة دورها في الحركة الوطنية والإصلاحية، أو أثناء الثورة التحريرية، فقد ظلت المقاربات التاريخية محتشمة أو جزئية، اكتفت بالتطرق لموضوعات محددة، أغلبها تتعلق بجوانب التاريخ السياسي. ومن هنا جاءت الجامعة لتطرح إشكالية هذا الملتقى، بصيغة قابلة لاحتضان مختلف التخصصات والرؤى، رغبة في التعرف على مشاريع البحث والدراسة، الموجودة حاليا حول المنطقة، وطمعا في الوقوف على أهم الإشكالات والتساؤلات الواجب معالجتها في المستقبل، والتي قد تتحول إلى مشاريع بحث تقودها جامعتنا. وبذلك تصبح الجغرافية التاريخية للمنطقة، بامتدادها الطبيعي الذي يتجاوز الحدود الإدارية للولاية، القاسم المشترك بين الملفات المفتوحة للنقاش. وللإشارة فإنّ المحاور التي سيناقشها الملتقى، على مدار يومين هي: أعلام منطقة سطيف، الكتابات المحلية والأجنبية حول تاريخ المنطقة، التاريخ الحضاري للمنطقة، التاريخ الثقافي والسياسي للمنطقة.