قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، نهار أمس، إنّ أكثر من 1500 شخص غرقوا أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، خلال 2011. وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدثة باسم المفوضية أنّ أكثر من 1500 شخص غرقوا أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، للوصول إلى أوروبا، خلال عام 2011، مشيرة إلى أنّ هذا الرقم هو الأعلى في المنطقة، منذ أن بدأت مفوضية شؤون اللاجئين تسجيل هذه الإحصاءات في عام 2006. وأضافت «ويلكس» أنّ “العام الماضي سجل أيضا رقما قياسيا بالنسبة للأشخاص الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، إذ قدر عددهم بأكثر من 58 ألف شخص، وكان عام 2008 هو صاحب الرقم الأكبر من قبل، عندما وصل نحو 54 ألف شخص إلى اليونان وإيطاليا ومالطا”، وقالت إنّ تلك الأعداد انخفضت بشكل حاد في عامي 2009 و2010، بسبب تدابير مراقبة الحدود، وقد زادت وتيرة وصول القوارب في أوائل عام 2011، مع سقوط الأنظمة في تونس وليبيا. ويحذر موظفو المفوضية في عدد من دول البحر المتوسط من أنّ العدد الحقيقي للوفيات في البحر قد يكون أكبر من ذلك، وتستند تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على لقاءات مع أشخاص وصلوا إلى أوروبا على متن القوارب ومكالمات هاتفية ورسائل إلكترونية مع أقارب الضحايا، وتقارير من ليبيا وتونس عن الناجين من الغرق، أثناء محاولتهم خوض الرحلة.