تباينت آراء بعض نقابات التربية المجتمعة أول أمس بمقر الوزارة الوصية بشأن مسألة تأجيل امتحانات البكالوريا والتعليم المتوسط بأسبوع بين معارض و مؤيد. فبينما رأت كل من النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي و التقني (سنابست) والاتحادية الوطنية للتربية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) أنه “لا داع لتأجيلها” اعتبرت النقابة الوطنية لعمال التربية والنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين أنه من الضروري “تأجيلها لمدة أسبوع أو عشرة أيام”. و أوضح المنسق الوطني للسنابست ” مزيان مريان” على هامش الاجتماع أن تنظيمه النقابي “يرى أنه من الضروري الحفاظ على تواريخ امتحانات البكالوريا في 3 جوان و المتوسط في 10 جوان”. و أشار ” مريان” إلى أنه “لا مبرر” لتأخير الامتحانات التي تعد “مصيرية لطوري المتوسط و الثانوي” بسبب الاضطرابات الجوية، ذلك أن تأخير هذه الامتحانات بأسبوع أو أكثر يتصادف –كما قال– مع موجة الحر الشديد في مناطق الجنوب الكبير. واعتبر نفس النقابي أن “الأولوية في الوقت الحالي تتمثل في استدراك الدروس الضائعة عبر 14 ولاية” مبرزا أن نقابته اقترحت اجراء امتحانات الفصل الثاني خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية التي تنطلق في 15 مارس المقبل. كما اقترحت “إبقاء الأسبوع الثاني من العطلة الربيعية على حاله و تخصيص يومي السبت و أمسية الثلاثاء لاستدراك الدروس”. من جانبه اعتبر رئيس الاتحادية الوطنية للتربية التابعة للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) ” لعموري لغليظ” أن وزير التربية ” بوبكر بن بوزيد” أعطى تعليمات بإبقاء “الاجتماع مفتوحا” للاستماع إلى كافة التنظيمات النقابية و كذا لجمعيات أولياء التلاميذ بشأن امتحانات البكالوريا والمتوسط”. وأكد ذات المتحدث أن الفصل في القضية سيكون “في غضون أسبوع” أي بعد مشاورة جميع الشركاء في هذه القضية. و عن موقف الاتحادية الوطنية للتربية أكد ” لعموري” أن تنظيمه النقابي “ضد تأجيل امتحانات البكالوريا و المتوسط”. و من جهة أخرى أشار ” لعموري” إلى أن النقابة وافقت على استغلال يومي السبت و أمسية الثلاثاء للدروس الإستدراكية مع الإبقاء على تواريخ امتحانات الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية في ال 26 فيفري الجاري. من جانبه أبدى الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية و التكوين “بوعلام عمورة” موافقته على “تأجيل امتحانات البكالوريا بأسبوع واحد و مواصلة الدراسة إلى غاية 15 مارس”، أما عن امتحانات الفصل الثاني فاقترح تنظيمه إجراؤها خلال الأسبوع الأول من العطلة الربيعية. وبدوره يرى الاتحاد الوطني لعمال التربية أنه من الضروري “تأجيل امتحانات البكالوريا و المتوسط بأسبوع و ذلك لأسباب بيداغوجية “حسب المكلف بالإعلام لهذا التنظيم النقابي ” عبد الكريم آيت حمودة”. من جانبه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي و التقني (كنابست) الذي لم يحضر الاجتماع بسبب تنظيمه مجالس ولائية بغرب البلاد قال أنه “سيتم استقباله من طرف مسؤولي وزارة التربية غدا و اعتبر أنه “لا داعي لتأجيل الدروس”. يذكر أن وزير التربية الوطنية ” بوبكر بن بوزيد” أكد الأربعاء الماضي أنه لا يجد “مانعا” في تأخير امتحانات شهادة البكالوريا و شهادة التعليم المتوسط بأسبوع “إذا وافق على ذلك كافة الشركاء”. وأضاف في هذا الشأن أن مديري التربية لولايات الجنوب لم يوافقوا على فكرة تأجيل الامتحانات بسبب الحرارة الكبيرة التي تشهدها المنطقة في فصل الصيف لافتا إلى استحالة إجراء بكالوريا على “المقاس” وفقا لخصوصية كل منطقة.