جددت “مؤسسة القصبة” دعواتها المنادية باسترجاع مدفع “بابا مرزوق” و158 من القطع التاريخية الأخرى متعلقة بالذاكرة الوطنية المتواجدة بفرنسا. وقال رئيس المؤسسة بلقاسم باباسي خلال مؤتمر صحفي نظم في إطار اليوم الوطني للقصبة أن استرجاع هذه القطعة الفنية “يجب أن يقودنا لاسترجاع 158 قطعة فنية أخرى مازالت تحتفظ بها فرنسا في متاحفها”. وأضاف أن من بين هذه التحف بعض ممتلكات الداي حسين الشخصية وجماجم المقاومين بوبغلة والشيخ بوزيان ودرقاوي. وأوضح باباسي وهو أيضا مؤلف عدة كتب حول تاريخ الجزائر منها “ملحمة بابا مرزوق مدفع الجزائر” (كولورسيت 2010) أن لجنة استرجاع المدفع التي أنشئت سنة 1992 تمكنت من جمع أكثر من 17 ألف توقيع لأشخاص وشخصيات من مختلف الأوساط داخل الجزائر وخارجها. وأكد أن “أغلب الساسة الفرنسيين وافقوا على إرجاع مدفع بابا مرزوق للجزائر” معربا عن أمله في استرجاع المدفع في جويلية 2012 “بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر”. “بابا مرزوق” المدفع الجزائري الذي ارتبط اسمه بالتاريخ الحربي الجزائري في العصر العثماني هو مدفع مصنوع من البرونز ويبلغ من الطول سبعة أمتار وقد صنع في القرن ال16 بأمر من حسن باشا الذي جاء خلفا لخير الدين. و مباشرة بعد سقوط مدينة الجزائر في جويلية 1830 سارع البارون غي دوبري بالسطو على “بابا مرزوق” و إرساله إلى فرنسا وهو موجود حاليا بمدينة “بريست” الفرنسية. ريمة مرواني