نظم بالجزائر العاصمة حفل موسيقي تكريما لعميد الأغنية الجزائرية محمد العماري واعترافا بإسهام الفنان الذي ترك بصمته على الساحة الجزائرية منذ السنوات الأولى للاستقلال. و تداول العديد من الفنانين على المنصة لإحياء هذا الحفل الذي احتضنته قاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح بحضور شرفي لوزيرة الثقافة خليدة تومي. الحفل حضره أيضا رئيس مجلس الفنون و الآداب عبد القادر بن دعماش و كذا عدد كبير من الفنانين و المقربين من محمد العماري. وبعد عرض فيلم وثائقي من إنجاز وزارة الثقافة حول مشوار الفنان افتتح الفائز الشاب في مسابقة ألحان و شباب محمد الكرد السهرة بأغنية “جزائرية” أحد أشهر أغاني محمد العماري. كما شاركت نخبة من الفنانين على غرار راضية منال و عبد العزيز بن زينة و حسيبة عمروش في تكريم من يطلق عليه لقب “عميد القصبة” من خلال تأدية أشهر أغانيه على غرار “سمورة” و “يا نجوم”. و استحضر الجمهور بمعية الفنانين المرحلة التي كان يحيي فيها العماري حفلات عبر الجزائر. و بكثير من الانفعال أصر محمد العماري على اختتام الحفل بنفسه باعتلائه المنصة و تأدية ثلاثة من أشهر أغانيه “رانا هنا” و “آه يا قلبي” (التي أداها مع سلوى 1963) و “مانسيتشي” و هي أغنية كان قد أداها أول مرة و عمره لا يتعدى 16 سنة. و على المنصة استعاد عميد الأغنية مجده من خلال صوته القوي و حيويته على الساحة التي لم يؤثر فيها الزمن في شيء. و خلال الحفل الرسمي لتسليم الجوائز من قبل وزيرة الثقافة أصر محمد العماري على صعود أصدقائه من الفنانين على غرار المغنية سلوى و سعيد حلمي و عبد القادر شاعو. و بهذه المناسبة تلقى المغني علبة اقراص مضغوطة تتضمن كافة أعماله من إنجاز وزارة الثقافة. و من جهة أخرى أبى بعض السفراء على غرار سفيري الكويت و كوبا إلا أن يعربا عن اعجابهما بمحمد العماري. من مواليد 11 أكتوبر 1940 بالقصبة (العاصمة) لطالما تغنى محمد العماري الذي تتلمذ على يد عبد الرحمان عزيز بالحب و المرأة من كلمات كبار المؤلفين من مؤلفي زمنه. حتى في سن 72 سنة لا يزال صوت الفنان وحيويته يبهران معجبيه.