في معرض يدوم حتى نهاية الشّهر الجاري؛ يعرض 24 فنانا تشكيليا لوحاتهم بصالون الفنون التشكيلية الذي تحتضنه دار الثقافة “محمد أوصديق بجيجل. ويهدف هذا الصالون إلى ترقية الفنون التشكيلية وحثّ الشّباب على الاهتمام بهذا الفن وإبراز دور الفنان التشكيلي من خلال مد جسور التواصل الثقافي. المعرض الذي يجمع نخبة من الفنانين المحليين يحوي111 لوحة إلى جانب أعمال في فن الخط، وويندرج حسب مسؤولي دار الثقافة في إطار برنامج نشاطات هذه المؤسسة وفي مناسبة إحياء اليوم الوطني للطالب. وأبدى رجال ونساء من مختلف الأعمار وهم يتجولون بأروقة دار الشباب إعجابهم باللوحات الدقيقة التي لم يتغاض فيها الفنانون عن أدق التفاصيل. ويعرض الفنان العصامي أحمد بلخوجة من مدينة الميلية صاحب خبرة تفوق 40 سنة بعض من أعماله التي يغلب عليها اللون الأزرق. ومن بين اللوحات المعروضة بالمناسبة “الجزيرة الهادئة” و”الكتاب غذاء للقلب والعقل” و”السقوط” و”المرأة رسولة للسلام والأمل” لهذا الفنان الذي احتك بالفنان التشكيلي القدير عمار علالوش. وفي افتتاح هذا الصالون الذي جرى بحضور مديري التكوين والتعليم المهنيين والخدمات الاجتماعية الجامعية أعجب الكثير من الزوار بموهبة وعبقرية فنانين محليين عادة ما ينشطون بعيدا عن الأضواء. ونوه مدير دار الثقافة بالأعمال المعروضة في إطار هذه التظاهرة “كما ونوعا”. وتزخر جيجل كذلك بعديد الفنانين في مجال الخط قادرين على منافسة مختصين كبار في هذا الفن. فسواء كانوا عصاميين أو تلقوا تكوينهم بمدارس الفنون الجميلة فهم يتميزون بتحكم تقني في مجال الخط العربي على غرار الشاب زاهيت بن شعبان من بلدية قاوس (جيجل) ومراد فيالة من جيجل إلى جانب جمال فنينش (جيملة) الذي نالت معروضاته إعجاب الزوار. وبالموازاة مع هذا الصالون يرتقب تنشيط لقاءات يتخللها نقاش حول حركة الفنون التشكيلية بهذه الولاية وإقامة ورشات متخصصة في الخط العربي وجداريات وتقديم محاضرة من طرف الفنان محمد فرماس.