أطلقت الولاياتالمتحدةالأمريكية برنامج تكوين لفائدة الإطارات الجزائرية يمتد لفترة لا تقل عن تسعة أشهر، وقد حدّدت الكثير من مجالات النشاط للترشح فيها من الممكن أن تنتهي بالظفر بعقد عمل في هذا البلد، وتمّ فتح أبواب الترشح رسميا على أن تنتهي المهلة يوم 20 سبتمبر المقبل، لكن أكثر الشروط المطلوبة هو اجتياز شهادة «طوفل» لإتقان اللغة الإنجليزية. أوضحت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر أن منحة «هوبرت هامفري» للعام 2013 موجهة بالأساس إلى المترشحين من القطاعين العمومي والخاص في بعض الميادين المتعلقة أساسا بالاتصالات والصحافة، تسيير الموارد الطبيعية والبيئة، الإدارة العمومية وتحليل السياسة العمومية، بالإضافة إلى تسيير الموارد البشرية ومعها سياسة تسيير الموارد التكنولوجية، ناهيك عن قطاع التنمية الاقتصادية والفلاحية والتخطيط والتربية، وسياسة تسيير الصحة العمومية. وأضاف بيان السفارة إلى كل هذه التخصصات وقطاعات أخرى هي الوقاية والعلاج والبحث المتعلق باستعمال المخدرات، المالية والعمليات البنكية، التخطيط الحضري والجهوي، الحقوق، المجتمع المدني، حقوق الإنسان، التطور الديمقراطي، سياسة معالجة داء السيدا وكذا الوقاية من المتاجرة بالأشخاص. وسيكون بإمكان المترشحين الفائزين الاستفادة من منحة دراسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لفترة تسعة أشهر تنتهي بشهادة، وهي تشمل دراسات جامعية في التخصص بشكل فردي زيادة على تكوين تطبيقي خاص في المجال، ويدعم هذا البرنامج المعهد الدولي الأمريكي للتربية. وأكثر من ذلك فإن هذا البرنامج يتضمن دروسا مع إنجاز مشاريع بحث مستقلة مدعومة من طرف مستشارين وملتقيات وحتى زيارات ميدانية والمشاركة في اجتماعات مهنية، فضلا عن تنظيم استشارات وتربصات تكوينية في الوكالات الفيدرالية أو منظمات خاصة في التخصص. وذكرت مصالح سفارة واشنطنبالجزائر أن الهدف الأساسي من هذا البرنامج الذي تأسّس في 1978 ويُدعّم من طرف كتابة الدولة (مكتب الشؤون التربوية والثقافية) تكريما للسيناتور «هوبرت هامفري»، يكمن في بناء علاقات دائمة بين الإطارات الأمريكية والأجانب وتبادل أحسن المعارف بين الطرفين، وقالت إن ذلك سيسمح بتعزيز التفاهم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول السائرة في طريق النمو. وتنصّ شروط الترشح للمسابقة الخاصة بالالتحاق بهذا البرنامج على أن يكون المعني حاملا للجنسية الجزائرية ومقيما في الجزائر، وألا تقلّ الخبرة المهنية عن خمس سنوات للقطاعات التي سبق التفصيل فيها في إطار الموظفين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدانهم، يضاف إليهم الإطارات التي لها رصيد معرفي جامعي «قوي» على حدّ ما جاءت في البيان ذاته، حيث يفضل البرنامج الحاصلين على شهادة الماجستير فما فوق، مع اشتراط حصيلة مهنية ومسار تقلّد فيه المترشحون مسؤوليات تثبت تميزهم من حيث التسيير والقيادة. ويحرص البرنامج على انتقاء أفضل الكفاءات من الإطارات التي تكون قد ساهمت في وضع مفاهيم في السياسة القطاعية التي يعملون بها، سواء في مجال البحث أو الإنتاج، ومن بين الشروط التي وضعتها إدارة البرنامج كذلك تفضيل الإطارات التي لها اتصالات محدودة أو حتى منعدمة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأهم من ذلك فإن حظوظ المترشحين تكون أكبر في حال كانوا يجيدون الحديث والكتابة باللغة الإنجليزية، لكن ذلك لا يعني نهاية المطاف لأنهم مطالبون كذلك بإثبات كفاءتهم على هذا المستوى من خلال إجبارية اجتياز اختبار «طوفل» التي تعني «اختبار الانجليزية كلغة أجنبية» ويكون ذلك مباشرة عبر الانترنت. وأشارت السفارة إلى أن تكاليف البرنامج الدراسي ستكون مدفوعة من طرف البرنامج للتدريس أو الكتب، مع منحة شهرية تتراوح بين 1500 دولار إلى 2500 دولار لتغطية تكاليف السكن والمتطلبات اليومية، ويختلف المبلغ حسب المنطقة التي يتواجد فيها المترشحون الفائزون، مع العلم أن الدعم لا يُقدّم سوى للمترشح وحده لأنه في حال قرّر نقل عائلته فهو يتحمل المصاريف الخاصة بها. ولتقديم الترشح وضعت المصالح المختصة موقعا خاصا لذلك حتى يتسنى لهم ملؤ استمارة خاصة، وبعدها إثبات الكفاءة اللغة بالحصول على شهادة «طوفل» مرفوقا بإرسال «رسالة تعليل المشاركة»، زيادة على نسخ عن الشهادة المحصل عليها مع كشف النقاط لكل المسار الجامعي (نسخة باللغة الأصلية وأخرى بالإنجليزية)، مع بيان السيرة الذاتية. وقد تمّ تحديد يوم 20 من شهر سبتمبر المقبل، على الساعة الخامسة مساء، آخر أجل لإيداع الملفات، والمترشحون الذين يتم اختيارهم مبدئيا مطالبون بعدها بإجراء مقابلة بمقر مصلحة الشؤون العامة بالسفارة الأمريكية في الجزائر، على أن يُعلن بشكل نهائي عن الفائزين بالمنحة في شهر فيفري 2013. زهير آيت سعادة * شارك: * Email * Print