أعرب الاتحاد الطلابي الحر عن استغرابه من الأخبار الإعلامية التي تتداولها بعض الصحف الوطنية مؤخرا فيما يتعلق علاقة التنظيم بحزب الوزير عمار غول،و أكد أن كل ما ورد من أنباء على أعمدة الصحف فيما يتعلق بصلة المنظمة بمشروع حزب عمار غول هو “فبركة” من نسج الخيال. و استنكر المكتب الوطني للاتحاد في بيان أصدره أمس ،انتهاك قواعد المهنية والإساءة إلى أخلاقيات العمل الصحفي عبر تلفيق الكلام ونسب مواقف لأشخاص مجهولين، وأضاف أن بعضها ذهب إلى حد الجزم بانضمام الاتحاد إلى الحزب الجديد، ونقلت أن المنظمة تحضر لندوة وطنية بعد شهر رمضان ، للإعلان من خلالها “قرار” الالتحاق بالحزب. و أكد البيان ، الذي يحمل توقيع “عبد الحميد عثماني” مسوؤل العلاقات الدولية أن الاتحاد كان وما زال وسيبقى منظمة غير حكومية و مستقلة عن كل الفعاليات السياسية، يستمد شرعيته من الجماهير الطلابية وبرامجه من إرادة المنتمين إليه ، مضيفا أن قيادة المنظمة متمسكة بالحفاظ على استقلالية التنظيم ولم تطرح موضوع الانضمام إلى أي حزب، و أوضح قائلا:” لا يمكن للاتحاد الذي ظل ربع قرن من النضال “هيكلا مستقلا تنظيميا” وسيدا في قراراته الطلابية أن يرتهن اليوم إلى أي جهة كانت، و أضاف بيان الاتحاد ، أن استقلالية المنظمة بعد تجربة عقدين من الممارسة ،تعد مكسبا قانونيا وأدبيا مهما جدا، مشيرا الى أن القيادة لا ترى مطلقا أي جدوى من إعادة النظر فيه، كما أن مثل هذه القضايا المصيرية هي من اختصاص المؤتمر العام للاتحاد دون سواه. و طمأن الاتحاد الطلابي ، أبناء المدرسة الاتحادية وخريجيها ، من أن القيادة واعية تماما بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في صيانة رصيد المنظمة ومكاسبها المادية والمعنوية، داعيا إياهم إلى عدم الالتفات إلى كل الإشاعات المغرضة التي قال إنها ترمي إلى تحقيق الدعاية والحشد باسم الاتحاد، و تبرأ البيان من الأخبار التي ينسبها أصحابها إلى تلك المصادر، و اعتبرها سلفا مفضوحة ومغرضة وكاذبة، مشيرا إلى أن تصريح في هذا المستوى من المواقف والقرارات، لا يمكن أن ينقل عن مصادر” مطلعة ومقربة وخاصة” دون أن تفصح عن هويتها. و أضاف أن الاتحاد، أرسى طيلة مسيرته الطلابية تقاليد نموذجية في التواصل مع مؤسسات الدولة والطبقة السياسية وفواعل المجتمع المدني قائمة على الانفتاح والتعاون، وفق ما تقتضيه المصلحة العامة في إطار مبادئ المنظمة، مشيرا الى انه لم يفكر يوما في الاندماج التنظيمي أو عقد ولائه السياسي إلى أي جهة، فضلا على أن تقبل بذلك. صوفيا هاشمي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter