تعرف ظاهرة الاعتداء على الأطباء في المستشفيات خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات انتشارا ملحوظا في الآونة الأخيرة من قبل فئة من المواطنين تنوعت بين الاعتداءات الجسدية واللفظية. أكد رئيس المجلس الأعلى لعمادة الأطباء، “بقاط بركاني”، أن الطبيبات اللائي يمثلن 60 بالمائة من مجموع الأطباء على المستوى الوطني، يتعرضن يوميا للاعتداء اللفظي من قبل المرضى ومرافقيهم، مرجعا ذلك إلى نقص الأمن في المستشفيات، وأشار إلى أن عدد النساء اللواتي تعرضن إلى اعتداء خلال شهر رمضان يتراوح ما بين 5 إلى 6 طبيبات تعرضن إلى اعتداء جسدي عبر القطر الوطني. كما أكد رئيس المجلس الأعلى لعمادة الأطباء أن الأطباء، المرضى والشعب الجزائري لن يقبلوا أن يعتدى على الطبيب، مضيفا أن هنالك نقصا في العتاد الطبي يسجل في بعض الأحيان خاصة فيما يتعلق بالأسرة مما يؤدي إلى ممارسة الاعتداء من قبل بعض الأشخاص على الطبيب الذي لا يتحمل مسؤولية ذلك النقص. ولم يخف “بركاني” أن نقطة ضعف المستشفيات هي مصالح الاستعجالات التي تشهد اعتداءات يوميا نظرا لنقص الأمن بها، مضيفا أن تواجد عناصر الأمن من دون التدخل يشكل ضمان لأمن الأطباء، من جهة أخرى أضحى نظام المناوبة أو العمل الليلي بالنسبة لعض الصيادلة بالعاصمة مرتبطا بتوفر الأمن في المكان وبعد تذمر المواطنين من عدم توفر خدمة دائمة وخاصة ليلا لاقتناء الأدوية، انتقل التذمر إلى الصيادلة أنفسهم فيما يتعلق بضمان أمنهم خاصة منهم الذين يشتغلون حسب نظام المناوبة. وفي هذا الصدد أكد الصيدلي “عبد الغني” أنه يقوم بالعمل ليلا في جو يفتقد للأمن، مضيفا أن بعض المدمنين يقدمون إلى محله لاقتناء بعض الأدوية الممنوعة لكنه يرفض بيعهم إياها، غير أنه، مثلما يضيف، يبدي تخوفا من تعرضه إلى الاعتداء بعد الانتهاء من عمله على الساعة الرابعة صباحا، مثلما أوضح المتحدث أنه يشتغل من الساعة السابعة صباحا إلى ساعة متأخرة من الليل على مدار الأسبوع دون توقف بما فيها الأعياد ومع نهاية الأسبوع، واعترف أيضا أنه مضطر للقيام بالمناوبة رغم الأخطار التي يتعرض إليها خوفا من العقوبات التي يمكن أن تسلط عليه من قبل المصالح المعنية. صوفيا هاشمي شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter