تعرض مساء أول أمس، طبيب آخر إلى اعتداء خطير أثناء مداومته بمصلحة الاستعجالات بمستشفى ورقلة، أصيب فيه بجروح وصفت بالخطيرة على مستوى الفم والأنف، مما يرفع عدد حالات الاعتداء على الأطباء في ورقلة إلى أكثر من ست حالات في اقل من شهر. تعيش أسرة الأطباء في ورقلة هذه الأيام حالة من الإحباط المعنوي والتذمر، بسبب تزايد حالات العنف والاعتداء الجسدي الخطيرة عليهم من طرف أشخاص يكونون في العادة مرافقين للمرضى، والتي كان آخرها الاعتداء الخطير الذي تعرض له، مساء أول أمس، طبيب أثناء عمله في مصلحة الاستعجالات، أسقط أرضا وأصيب إثرها بجروح بليغة على مستوى الرأس والفم والأنف. وذكر رئيس المجلس الجهوي لعمادة الأطباء لناحية غرداية، الدكتور مصطفى قاصب، في اتصال ب''الخبر'' أن الأمر بات على درجة كبيرة من الخطورة ويستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة لضمان الحماية اللازمة للأطباء، في ظل تزايد عدد حالات الاعتداء، والتي تجاوزت ست حالات في أقل من شهر، أغلبها اعتداءات ضرب وجرح، إلى جانب ما يرافقها من أذى معنوي من شتم وكلام غير لائق. كما أضاف أن المجلس كوّن خلية أزمة لمتابعة هذه التطورات الخطيرة المتتابعة، وأعلن عن تخصيص مجموعة من المحامين لمتابعة كل هذه القضايا والتأسّس فيها كطرف متضرر. وفي حديثه ل''الخبر'' بدا الطبيب الذي اعتدي عليه مساء أول أمس، متأثرا وطالب باسم كل زملائه المتضررين من هذا الوضع بتوفير الحماية للطبيب وللفريق شبه الطبي العامل معه خاصة ليلا وفي مصالحة الاستعجالات، كما طالب المجلس الوطني لعمادة الأطباء والوزارة الوصية بالانتباه إلى هذا الوضع الذي وصفه بالخطير جدا. ويواجه الأطباء في ورقلة في السنوات الأخيرة ضغوطا نفسية كبيرة وإحساسا بالإحباط، بسبب شعور عام لديهم بتراجع مستوى الاعتبار والحماية، يظهر من خلال كثرة المضايقات والمتابعات القضائية للعديد من الأطباء، ومن خلال تزايد حالات الاعتداء الجسدي والتجاوز اللفظي في حقهم، مما يتسبب في مغادرة الأطباء المختصين للمنطقة ويصعب تعويضهم، كما يمنع ضمان تحسين التغطية الصحية.