تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من صدّ محاولة اعتداء إرهابي على ثكنة عسكرية بخنشلة كانت وراءه مجموعة متكونة من 8 عناصر، حيث أحبطت محاولة هؤلاء الإرهابيين التسلل باستغلال شاحنة مموّن الثكنة وقضت على إرهابي وجرحت آخرين، وهي الآن تقوم بعملية تمشيط واسعة ب «الجبل الأبيض» لملاحقة المجموعة. انتقدت وزارة الدفاع الوطني «التشويه» الذي تعاملت به بعض وسائل الإعلام في نقل تفاصيل محاولة الاعتداء الإرهابي على ثكنة عسكرية بخنشلة تصدّت له عناصر الجيش باحترافية، واعتبرت طريقة نقل المعلومات بمثابة «مزايدات ومبالغة». وعليه فقد حرصت على تقديم التفاصيل المتعلقة بهذه العملية كما وقعت، حيث أفاد بيان صادر عنها أمس أنه تمّ القضاء على إرهابي وإصابة عدد آخر بجروح واسترجاع أسلحة بولاية خنشلة خلال محاولة للاعتداء على شاحنة تابعة لأحد الخواص تقوم بتموين إحدى الثكنات العسكرية بالمنطقة. وبحسب المعلومات التي أوردتها مصالح وزارة الدفاع الوطني حول هذه العملية، فإن ما حصل هو أن «مجموعة إرهابية متكونة من ثمانية مجرمين قامت باختطاف شاحنة تابعة لأحد الخواص تقوم بتموين إحدى الثكنات العسكرية بالمنطقة كان على متنها الممون وسائقه على الطريق الرابط بين قنطيس وبودخان على بعد 5 كلم من الموقع العسكري»، وأضافت أن «يقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي بمركز الملاحظة القريب من الحادث وردّ فعلهم السريع من خلال ملاحقة المجموعة الإرهابية والاشتباك معها مكن من القضاء على إرهابي خطير وإصابة عدد منهم بجروح». ووفق البيان ذاته فإن العملية سمحت باسترجاع بندقية رشاشة من نوع «كلاشنيكوف» وقاذف صاروخي من نوع «آر بي جي»، كما أدى ردّ فعل عناصر الجيش إلى فرار المجموعة الإرهابية باتجاه «الجبل الأبيض» لتنطلق على الفور عملية مطاردتها. وذكرت الوزارة أن الإرهابيين «أجبروا على التخلي على سائق الشاحنة الذي يتواجد في حالة صحية جيدة»، مثلما أكدت أنه «تمّ اقتياد الممون من طرف المجموعة الإرهابية» وأن «أفراد الجيش الشعبي الوطني واصلوا عملية التمشيط» وملاحقة منفذي هذا الاعتداء الذي وصفته ب «الجبان» على «مدنيين عزل». وكانت تقارير إعلامية ادعت أن حوالي 50 مسلحا نفذوا، ليلة الأربعاء الماضي، هجوما على ثكنة عسكرية بخنشلة مستعملين قذائف صاروخية، وقالت إن الجيش باستخدام الطائرات والمدفعية ما أسفر قتل اثنين من المهاجمين وجرح ثالث بينما وأصيب ستة جنود، بل وزعمت هذه التقارير أن «الأسلحة التي استعملت في الهجوم مصدرها ليبيا، كما كان من بين الإرهابيين الذين شاركوا في هذا الهجوم ليبيون وتونسيون». وبحسب مزاعمها أيضا فإنه «تمّ اقتحام الثكنة على مرحلتين، الأولى بواسطة الشاحنة وأسلحة ثقيلة، فيما ظلت المجموعة الثانية في الخلف، حيث تبادل جنود الجيش والعناصر الإرهابية إطلاق النار في اشتباك دام 3 ساعات». وبموجب ذلك وزارة الدفاع الوطني وسائل الإعلام الوطنية إلى «ضرورة التأكد المسبق من المعلومات» وذلك «لتفادي الوقوع في كل أنواع المزايدات والمبالغة التي تمسّ بمصداقية الإعلام».