أشارت الدكتورة غنية بوشريط المختصة في الأوبئة المدرسية بوحدة التشخيص و المتابعة ببلدية بوزريعة أول أمس أن السمنة أصبحت آفة حقيقية في الجزائر وأن وتيرتها في ارتفاع مستمر. وأكدت الدكتورة بوشريط أن “السمنة في الجزائر أصبحت آفة حقيقية و وتيرتها في ارتفاع مستمر حاليا، لاسيما لدى الأطفال حيث يعاني منها طفل واحد من بين 6″. وأوضحت في هذا السياق أن المعاينة التي تمت حول السمنة في المدارس الجزائرية “تستلزم دق ناقوس الخطر و تتطلب تدخل السلطات العمومية”، واقترحت أن “يتجسد هذا من خلال الشروع في دراسة وطنية و في برنامج وقاية قصد حصر العوامل التي تشجع على انتشار السمنة”، وقالت أن السمنة يمكن أن تتسبب في أمراض غير متنقلة مثل داء السكري و ارتفاع الضغط الدموي و التهاب المفاصل و حتى في بعض السرطانات. و كان اللقاء العلمي الذي نظمته الفدرالية الجزائرية للمستهلكين تحت موضوع “الاستهلاك و السمنة بين الواقع و المرض” فرصة لأطباء الأطفال و المختصين في التغذية وممثلي الحركة الجمعوية لمناقشة واقع الاستهلاك الغذائي في الجزائر و انتشار السمنة و الوزن الزائد في الوسط المدرسي، وأبرز المشاركون دور الأولياء “الحاسم” في الوقاية من الوزن الزائد و من ثمة تأتي ضرورة تغيير العادات الغذائية لمجتمعنا الذي أصبح يميزه الخمول و استهلاك الوجبات في مطاعم المأكولات الخفيفة. و أكد المختصون أن “السمنة تعد مشكل صحة عمومية قد تكون له انعكاسات خطيرة على صحة الفرد”، داعين السلطات المعنية إلى تقبل فكرة أن السمنة تعد واقعا في الجزائر مثلما هو الشأن بالنسبة لسوء التغذية عند الطفل، و تعرف السمنة بأنها تراكم مفرط وغير طبيعي للشحوم في الجسد قد تؤدي إلى أضرارا على صحة الإنسان، وحسب منظمة الصحة العالمية يعاني 53 بالمائة من النساء و36 بالمائة من الرجال في الجزائر من الوزن الفائض أوالسمنة و الظاهرة لم تعتق حتى الأطفال.