أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر "بيتر مورر" أن نحو 400 ألف شخص فروا من منازلهم منذ جانفي 2012 في مالي ونزحوا الى مناطق اخرى في هذا البلد، وقال مورر "هناك نحو 400 الف نازح اليوم في مالي.. هؤلاء الناس لا يعيشون في مخيمات، بل استقبلت معظمهم عائلات تتقاسم معهم مواردها الضعيفة واحيانا منذ اشهر". وأضاف "مورر" الذي يزور الجزائر أن "ظروف معيشة هؤلاء النازحين والعائلات التي تستضيفهم تزداد صعوبة يوما بعد يوم"، وأوضح أن "انعدام الاستقرار وأعمال العنف في شمال مالي لا تشجع عشرات آلاف النازحين واللاجئين على العودة"، لافتا إلى أن اللاجئين إلى الدول المجاورة موجودون "في موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو وجنوب الجزائر". وتابع "منذ بداية 2012،وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الاحمر المالي مواد غذائية على أكثر من مليون شخص في مناطق موبتي وتمبكتو وغاو وكيدال في شمال البلاد". وتواصل الجزائر عملية التكفل باللاجئين الماليين الفارين من الحرب على الحدود الجزائرية المالية حيث يقوم فرع الهلال الأحمر الجزائري ببرج باجي مختار بتوفير كل المتطلبات المادية والبشرية. وفي ذات السياق أكد مسؤول فرع الهلال الأحمر الجزائري ببرج باجي مختار "ديلمي علي" أن الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل باللاجئين الماليين على الحدود الجزائرية، مشيرا إلى أنه تم إيواء أكثر من 500 لاجئا في شهر فيفري 2012 والآن المخيم يأوي حوالي 180 لاجئا . وكان ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالجزائر رالف غرونيرت، قد أوضح،أن "الاحتياجات المالية الضرورية لتحقيق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعمليات المساعدة لفائدة كافة اللاجئين الماليين المسجلين في الدول المجاورة تقدر ب 123 مليون دولار 63 بالمائة منها قدمها المانحون الدوليون أي ما يعادل 77 مليون دولار". وأشار إلى تسجيل 144.000 لاجئ مالي إلى اليوم في الدول المجاورة 54000 في موريتانيا و50.000 في النيجر وأكثر من 38.000 في بوركينا فاسو.وبخصوص النازحين داخل التراب المالي اعتبر أن عددهم يفوق 200.000 شخص. من جهة أخرى، أكدت المقررة الخاصة حول اللاجئين والمرحلين والمهاجرين في إفريقيا مايا ساحلي أنه ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي أن تشارك في عمليات المساعدة والدعم لفائدة اللاجئين الماليين، وأكدت ساحلي وهي عضو بالمفوضية الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه في حال "سجلت تدفقات جديدة من اللاجئين الماليين يتعين على دول الاتحاد الإفريقي أن تعمل إلى جانب الدول المستقبلة وتشارك في عمليات المساعدة".ولاحظت أن بعض البلدان الإفريقية التي تستقبل اللاجئين الماليين تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة ذكرت النيجر وبوركينا فاسو.