إنطلقت أمس بمستغانم الطبعة الأولى لمهرجان وطني للشعر الملحون تخليدا لمداح الرسول (ص) الشاعر المجاهد سيدي لخضر بن خلوف صاحب القصيدة الشهيرة "قصة مزغران". وتهدف هذه التظاهرة حسب محافظ المهرجان الموسيقي عبد القادر بن دعماش إلى تثمين التراث الأدبي الوطني و تخليد مآثر عميد الشعر الشعبي سيدي لخضر بن خلوف. ويشتمل برنامج هذا المهرجان قراءات شعرية في الملحون و سهرات موسيقية مع مطربي البدوي إضافة إلى يوم دراسي الخميس المقبل بدار الثقافة "ولد عبد الرحمن كاكي" لمدينة مستغانم. وقد خصص المنظمون عدة أماكن لاحتضان نشاطات هذا المهرجان منها الساحة العمومية لبلدبة سيدي لخضر الكائنة على بعد 50 كيلومتر عن مستغانم و كذا المقام الذي يوجد به ضريح سيدي لخضر بن خلوف. كما يسعى المنظمون إلى تجسيد عدد من الأهداف منها عقد ملتقى وطني تنشر أشغاله و توصياته سنويا و كذا تنظيم أيام دراسية عبر التراب الوطني و ضبط بطاقية وطنية لشعراء الملحون و إصدار مطبوعة لتقييم البحوث المنجزة في المجال. ولد العلامة و الفقية و الشاعر و المجاهد لكحل بن عبد الله بن خلوف المدعو سيدي لخضر في نهاية القرن الثامن الهجري (15 ميلادي) و توفي في بداية القرن السابع عشر ميلادي عن عمر يناهز 125 سنة. وشارك سيدي لخضر بن خلوف مداح الرسول (ص) في معركة مزغران الشهيرة في 26 أوت 1558 التي نقل أحداثها في قصيدة طويلة و التي تكبد فيها جيش الإحتلال الإسباني بقيادة الكونت دالكوديت حاكم وهران هزيمة نكراء و مصرع هذا القائد.