وحسب لونيس أيت عودية رئيس جمعية أصدقاء منحدر لوني أرزقي الجهة المنظمة للأمسية بقصر المنزه بالقصبة أن هذا التكريم هو لروح هذا الإنسان الشاعر في ذكرى مرور خمسة قرون على مجيئه للعاصمة وبالضبط في صيف أوت 1558 لما قام بزيارة لضريح الولي الصالح سيدي عبد الرحمان الثعالبي بعد معركة مزغران التي هزم فيها الجزائريون الإسبان. و أوضح أن الهدف من هذا التكريم هوإعادة التعريف بهذه الشخصية الكبيرة المجاهدة والتي قدمت الكثيرللثقافة الجزائرية حيث مازال يجهلها الكثير من شباب اليوم، وافتتحت الأمسية التي عرفت حضورا كبيرا للجمهور بعرض لشريط فيديو يحكي مسيرة الراحل من نشأته في مستغانم وجهاده ضد الإسبان وأيضا شعره الذي بلغ الآفاق والذي طبع عليه المديح لتتبعها محاضرة نشطها الباحث في الموسيقى الشعبية عبد القادر بن دعماش تعلقت بأهم محطات حياته وأيضا شعره حيث كانت قصائده دائما من أهم ما تزود به مطربو الشعبي في الجزائر. و باعتباره بن دعماش محافظ المهرجان الوطني لأغنية الشعبي قد كشف أن الطبعة السابعة للمهرجان التي ستقام من 4 الى 10 أوت المقبل بمسرح الهواء الطلق فضيلة دزيرية بالعاصمة ستكرم روح الفقيد سيدي لخضر بن عبد الله بن خلوف.وتم بعد المحاضرة فتح نقاش مع الحضورحول رائد الشعر الشعبي في المغرب العربي أضاءت كثيرا من الجوانب الخفية للشاعر الكبير لتتبعه قراءات شعرية لبعض قصائده منها الأمانة ويا الله سلمنا في ليلة الهجوم.وللإشارة يعد المجاهد والشاعرسيدي لخضر بن خلوف الذي عمر ل 125 عاما من مؤسسي الشعر الشعبي (الملحون) الذي ظهر في المغرب العربي في القرن ال16 مستمدا أصوله من الشعر العربي الفصيح الذي كان سائدا في العصرالجاهلي. ويعتبر الراحل وهو من مواليد مستغانم في الغرب الجزائري من أهم من كتبوا قصائد مدح الرسول (ص) حيث قضى حياته في حب المصطفى ومحاربة المحتل الاسباني وله قصيدة تاريخية يروي من خلالهما وبدقة وقائع معركة مزغران الشهيرة. وتدور القصيدة التي تحمل نفس الاسم قصة مزغران حول معركة حامية الوطيس وقعت في 22 أوت 1558 وانتهت لصالح الجزائريين بنصر مبين حيث مازالت تعتبر إلى اليوم مرجعا هاما للمؤرخين.