أعلنت أمس اللجنة الوطنية لإدماج عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية أنها متمسكة بوقفاتها الاحتجاجية المرتقب شنها موضحة أن أكثر 600 ألف عامل سيدخلون في احتجاج وطني واسع عبر 48 ولاية يوم 16 سبتمبر الجاري، إضافة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم 29 من نفس الشهر بالعاصمة كرد فعل تصعيدي على تجاهل مطالبها. وأكدت اللجنة الوطنية لإدماج عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، أن "المهدئ" الذي عرضته السلطات، والمتمثل في إعانات مالية وسكنات اجتماعية والمعلن عنه مؤخرا عبر الجرائد اليومية لن يؤثر في قرارات اللجنة ونضالها من أجل تحقيق "مطالبها المشروعة". وشددت هذه اللجنة المنضوية تحت لواء "سناباب" على أن اللجنة متمسكة بوقفاتها الاحتجاجية وأكدت أن أكثر من 600 ألف عامل سيدخلون في احتجاج وطني واسع كرد فعل تصعيدي على تجاهل مطالبها، وأطلقت "سناباب" عبر موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي ‘فايسبوك"، حملة واسعة للرد على ما وصفته ب"مهدئ السلطة"، ودعت إلى عدم الانسياق إلى ما اعتبرته مجرد "وعود كاذبة" والمتمثلة في استفادة الموظفون العاملون في الإدارات العمومية، في إطار برامج عقود ما قبل التشغيل من مساعدات متمثلة في منح السكنات الاجتماعية، وكذا تقديم إعانات مالية عند الزواج وختان الأبناء وحتى عند الوفاة والمرض وازدياد المواليد، الذي جاء عبر صحف وطنية. وأشارت إلى أن صدور مثل هذا القرار من طرف السلطات في مثل هذا الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة عن سلسلة من الاحتجاجات أمام مقرات الولاية ابتداء من 16 سبتمبر، لا يفسر إلا كمحاولة تقديم "مسكن موضعي "، مؤكدة أن أصحاب عقود ما قبل التشغيل و الشبكات الاجتماعية ماضون في كفاحهم ، وأكدت أن ردها المناسب سيكون في الميدان و قالت أن أصحاب عقود ما قبل التشغيل لا يطلبون "شفقة" و "لا صدقة". وأوضحت اللجنة أن مطالب هذه الفئة مبنية على أساس أنهم "أصحاب كفاءات" و "توكل لهم مهمات في عملهم لا تقل أهمية عن تلك التي توكل لموظفين مدمجين، وأحيانا أكبر نظرا لتأهيلهم العلمي"، حيث شددت على أن هذه الفئة تستحق الإدماج في مناصب عمل دائما، علما أن مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية،أعلنت عن شروعها في إحصاء عمال عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية، العاملين على مستوى البلديات، الدوائر والولايات من أجل تسوية وضعيتهم وإدماجهم في مناصب عمل دائمة، وكان ذلك قبل سنة من الآن،لكن لغاية الآن لم تظهر أية نتيجة وهو ما اعتبرته "تلاعب بمستقل الشباب" الذي كافح لسنوات طويلة من الدراسة والتعلم.