باشر الطاقم الفني الوطني، أمس، في تحضيره التشكيلة التي ستخوض مقابلة الأحد أمام كوت ديفوار، برسم الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا بملعب مالابو بعد أن تخلص رفاق براهيمي في اليومين الأخيرين من التعب الذي نال منهم بعد لقاء السنغال فضل المدرب الوطني غوركيف، مباشرة بعد مباراة السينغال تخفيف الضغط عن لاعبيه من خلال عدم التحدث معهم كثيرا حول المنافسة. تاركا لهم الحرية في التدريب مع خضوعهم لبعض التمارين المشتركة الهدف منها التخلّص من آثار التعب الذي نال منهم بعد. هذا الأمر أكده المدرب الوطني حيث قال إن الطاقم الفني سعى بعد مباراة السينغال لتخفيف الضغط عن اللاعبين للتخلّص من شحنة الدور الأول " وفقنا في هذه المهمة إلى أبعد حد". قبل أن يضيف "شرعنا في التحضير لمواجهة كوت ديفوار، بعد أن شعرنا أن اللاعبين نسوا الدور الأول وتركيزهم الآن منصب حول مباراة يوم الأحد". وإذا كان المدرب الوطني قد رفض التطرق في حديثه معنا حول موضوع اللاعبين الذين سيعول عليهم للوقوف في وجه المنتخب الإيفواري، إلا أن الأكيد، وحسب معاينتنا للحصة التدريبية التي خاضها المنتخب، تيقنا أن "غوركيف" قد حدد بنسبة كبيرة معالم التشكيلة التي ستدخل ميدان مالابو يوم الأحد، باستثناء بعض الأمور التي تجبر الطاقم الفني على عدم الفصل فيها إلى غاية اقتراب موعد المقابلة بساعات قلائل بسبب تخوفه من الإصابات. وعلى ذكر اللاعبين المصابين، أوضح المدرب الوطني،، أن الثنائي رفيق حليش و سليماني " غير جاهزان بنسبة مائة بالمائة لمواجهة كوت ديفوار" على حد تعبير غوركيف، الذي ترك الانطباع أنهما لن يكونان أساسيان في مباراة الأحد، بدليل أن هذا الثنائي شارك في المباراة التطبيقية التي لعبها المنتخب ضمن التشكيلة المحتملة. والظاهر أن رغبة مدافع الخضر رفيق حليش في اللعب بأي ثمن كان، هي التي دفعت المدرب غوركيف للتفكير في إقحامه في التشكيلة الأساسية لمباراة الأحد، خاصة بعد إنهاء حليش برنامجه التأهيلي الخاص الذي خضع له تشريح مباراة كوت ديفوار كاميرون هذا وقد شرع الطاقم الفني الوطني، ليلة أمس، في معاينة أشرطة فيديو لمباريات المنتخب الإيفواري، لاسيما المباراة التي خاضها أشبال المدرب الفرنسي هرفي رونار أمام منتخب الكاميرون وهي المباراة التي شرّحها المدرب غوركيف رفقة مساعديه، وكذا بالتشاور أيضا مع الثنائي المكلف بعملية السكويتينغ متابعة خصوم المنتخب ومن المنتظر أن يجلس المدرب الوطني غوركيف، صباح اليوم، مع لاعبيه لمعاينة الخصم الإيفواري والتعرف على نقاط ضعفه وقوته، وهو الاجتماع الذي سيتعرّف فيه اللاعبون على مهامهم الميدانية لتحضيرهم للمقابلة، ومن ثمة الدخول في أجواء المقابلة التي ستدخلها العناصر الجزائرية دون عقدة.. وهو ما أكده لنا جل اللاعبين، أمس، خلال الحصة التدريبية. الأكيد حسب ما لاحظناه خلال التدريبات، أن معنويات اللاعبين مرتفعة وأن الأجواء السائدة تبعث على الارتياح، وتوحي أن المنتخب الوطني ورغم إدراكه صعوبة المهمة، إلا أنه عازم على قول كلمته يوم الأحد.