ضبطت الشرطة الإيطالية، أخيرا، بالتنسيق مع نظيرتها السويسرية، لوحة تمثل إحدى النبيلات ينسبها بعض الخبراء إلى الرسام الإيطالي الشهير ليوناردو دافينشي، الأمر الذي حال دون بيعها لمؤسسة بريطانية في مقابل 120 مليون جنيه إسترليني، حسبما يقول القضاة الإيطاليون. واللوحة التي وجدت داخل خزنة مصرف سويسري في لوغانو، يعتقد أنها نقلت بشكل غير قانوني من إيطاليا إلى سويسرا. وأفادت صحيفة «تايمز» البريطانية« في تقرير نشرته أخيراً، أن تحقيقاً في عملية احتيال على التأمين من جانب أصحاب اللوحة، التي وضعت رهن التحقيقات، هو الذي قاد الشرطة إلى موقع اللوحة بعد انتقالها إلى سويسرا بشكل قانوني. ويعتقد القاضي الذي يقود التحقيقات مانفريد بالمبو أنه نقل اللوحة إلى خارج البلاد تم بشكل غير قانوني.. ويشير إلى أن »القانون الإيطالي ينص على أن كل الأعمال الفنية التي يتم توريدها من إيطاليا يجب تسجيلها ومنحها إذنا قبل نقلها إلى خارج البلاد، وهذا ما لم يكن الوضع في هذه الحالة«، واللوحة التي يزعم أنها مفقودة منذ فترة طويلة، تعود لإيزابيلا دي أستي، وتصور الابتسامة المحيرة نفسها للوحة الفنان »الموناليزا«. ويوجد رسم أولي لها معلق في متحف اللوفر، لكن لم يتم العثور على الرسمة النهائية. ظهرت هذه اللوحة لأول مرة في سويسرا عام 2013، وزعم الخبير في أعمال ليوناردو دافينشي، كارلو بدرتي بأنها اللوحة المفقودة. وقد تم اكتشافها من جانب الشرطة بالصدفة، وكان قد عهد إلى محام من مدينة بيسارو الإيطالية عرضها للبيع في مقابل 95 مليون جنيه إسترليني، وباعتبار أن إرسالها إلى سويسرا تم بشكل غير قانوني، فقد طلبت الشرطة الإيطالية العون من الشرطة السويسرية لضبطها، ليتبين لاحقا أنها نقلت من المصرف حيث كان يعتقد بوجودها. ويعتقد المحققون بان أصحاب اللوحة قد يكونون على علاقة بمهربي الأعمال الفنية العالميين، وعملية الضبط تمت بوقتها، حيث يقول: »يبدو أن اللوحة كانت على وشك أن تباع مقابل 120 مليون جنيه إسترليني إلى مؤسسة بريطانية"، من دون تحديد هويتها. والتحفة الفنية سوف تعاد إلى إيطاليا لدراستها، على الرغم من قيام مارتن كمب العالم البريطاني الكبير في أعمال ليوناردو بإلقاء ظلال من الشك على كونها أصلية. ويعتقد أنه إذا ما تم البرهان على أنها أصلية، فإنها قد تغير بشكل جذري النظريات بشأن الموناليزا، اللوحة الأكثر شهرة في العالم.