انطلقت أمس امتحانات الفصل الثاني في جو مشحون طبعه المد و الجزر بين النقابات و وزارة التربية الوطنية ليكون فيها التلاميذ هم الضحية الوحيدة بين أطراف النزاع حسب أولياء التلاميذ الدين يتخوفون من نتائج هده الحركات الاحتجاجية المستمرة وسط حلول مفقودة قد تنقذ مصير أبنائهم الدراسي، لاسيما المقبلين على امتحانات نهاية الأطوار. باشرت أمس المؤسسات التربوية في مختلف الأطوار التعليمية الابتدائي ، المتوسط و الثانوي امتحانات الفصل الثاني في تاريخ موحد حددته وزارة التربية الوطنية بعد تسجيلها لخلط في تواريخ الامتحانات للفصل الاول عبر معظم المؤسسات الأمر الذي يتنافى و القوانين المعمول بها وجاء قرار وزارة التربية بتوحيد تاريخ اجراء الامتحانات للفصل الثاني بعد الارتباك الذي حصل خلال الفصل الأول، والذي تم من خلاله خلط في التواريخ، أين عمدت بعض المؤسسات التربوية إلى إجراء الامتحانات شهرين قبل التاريخ المحدد، وهذا ما يتنافى حسب القوانين المعمول بها على مستوى التربية الوطنية. كما حذرت الوزارة من خلال مراسلة لمدراء التربية أي مؤسسة تقوم بإجراء الامتحانات قبل أوبعد التاريخ بإجراءات ردعية تصل حتى "الفصل"، وحسب مصادر من وزارة التربية، فإن هذا القرار جاء بهدف عقلنه الزمن البيداغوجي بين جميع الأطوار التعليمية الثلاثة ومختلف المؤسسات في مناطق مختلفة، قصد توحيد إجراء الامتحانات، يأتي هذا في ظل توحيد الزمن البيداغوجي وتعميم تكافؤ الفرص لجميع المتمدرسين. و تضمنت التعليمة التي ارسلتها الوصاية لمدراء التربية سابقا "أن تكون الاختبارات المقرر إجراؤها تتوافق والتدرجات السنوية لكل المواد، دون أن يكون هناك اختلال بين ما تحويه التدرجات السنوية للمواد وزمن التقويم التحصيلي، أي ما يسمى بصناعة سليمة لتنفيذ المناهج وفق الزمن البيداغوجي" عكس ما كان معمولا به سابقا كما أكدت وزارة التربية أن هذا القرار جاء عملا بنظام الوسائل المدرسية التي كانت قد ضبطت السنة الدراسية ب36 أسبوعا، منها ثلاثة أسابيع مخصصة للتقويم التحصيلي، فيما ضبطت السنة الدراسية للسنة الخامسة ب31 أسبوعا منها ثلاثة أسابيع للتقويم والتحصيل، باعتبار أن الدراسة تتوقف في شهر ماي والامتحان يوم 26. وكانت نقابات التربية قد أكدت في العديد من المرات خلال الاجتماعات التي جمعتها مع وزارة التربية في العديد من المرات على ضرورة توحيد تواريخ إجراء الامتحانات الفصلية وفي موضوع آخر، ألزمت وزارة التربية الوطنية المؤسسات التربية التي عرفت تأخرا في الدروس بسبب الثلوج والتي شملت العديد من مناطق الوطن خاصة الداخلية منها، بضرورة تعويض الدروس خلال العطلة الربيعية كي يتم تدارك الدروس، يضاف إليها الدروس التدعيمية الخاصة بالأقسام النهائية للأطوار الثلاثة .