تجمع عشرات تلاميذ ثانويات الشراقة و سطاوالي و عين البنيان أمس أمام مقر مديرية التربية للجزائر-غرب (الشراقة الجزائر العاصمة) دعما لمطالبهم البيداغوجية. و قد استقبل مسؤولو أكاديمية الجزائر-غرب ممثلي هؤلاء التلاميذ حيث تلقوا شروحات خاصة حول استعمال الأقراص المضغوطة التي اقترحتها وزارة التربية الوطنية من أجل استدراك التأخر المسجل في سير الدروس جراء إضراب الأساتذة المنضوين تحت لواء الكناباست. في هذا الشأن أكدت مديرية التربية للجزائر-غرب أن " تلاميذ الثانويات طرحوا انشغالاتهم المتعلقة باستعمال الأقراص المضغوطة لتعويض الدروس إضافة إلى عتبة الدروس التي سيمتحنون فيها في شهادة البكالوريا و كذا الامتحانات الفصلية". كما أكد الامين العام للأكاديمية أنه استقبل وفدا عن تلاميذ الثانويات بهدف " مناقشة هذه القضايا سويا" مضيفا أن الحلول المقترحة لا تختلف عن تلك الخاصة بتلاميذ الثانويات الأخرى عبر الوطن". من جهة أخرى أشار المتحدث إلى أن هذه الأقراص قد صممت حتى يتمكن التلاميذ من استيعاب محتوى البرنامج الرسمي و أن "مسألة امتحانات الفصل الثاني قد تم الفصل فيها". كما ذكر أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تطرقت أول أمس إلى الإلغاء " المحتمل" لامتحانات الفصل الثاني للأقسام النهائية بسبب الإضراب. و ردا على سؤال تلاميذ الثانويات المتعلق بعتبة الدروس أوضح مسؤول مديرية التربية للجزائر-غرب أن "هذه المسألة تعالج على المستوى الوطني و ليس على مستوى الأكاديمية". غير أن التلاميذ لم يبدوا ارتياحا للأجوبة التي تلقوها من مسؤولي مديرية تربية لولاية الجزائر التي تضم ثلاثة أكاديميات (وسط و شرق و غرب) حول مسألة الدروس المقدمة من خلال الأقراص المضغوطة حيث صرحوا أن بعض التلاميذ لا يملكون جهاز كمبيوتر. و للإشارة فان وفد تلاميذ الثانويات يمثل دوائر الشراقة و سطاوالي و أولاد فايت و عين البنيان. و قد كشف هؤلاء التلاميذ أنهم سينظمون " حركات احتجاجية أخرى". و يذكر أنه لم يسجل بالجزائر وسط أي اضطراب في الدروس أمس على مستوى ثانوية عقبة و الأمير عبد القادر و فرانس فانون و عمر راسم حسب التلاميذ الذين استجوبتهم وأج علما أنهم أبدوا " اهتماما ضئيلا" للأقراص المضغوطة التي تتضمن دروسا خاصة بالمترشحين لشهادة البكالوريا.