أنصف الإسلام المرأة وساوى بينها وبين الرجل كما يليق بوظيفتها التي أوكلها إليها والتي تتصف بخاصية المطابقة مع طبيعة جنسها، ويكفى أن نعرف أن الميراث في الكتاب المقدس للذكور فقط، حيث لم يُعط المرأة ميراثا إلا في حالة فقد الذكور، ويهاجم أعداء الإسلام نظام الإرث في ديننا فيقولون إن المرأة مظلومة لأن قاعدة "للذكر مثل حظ الأنثيين" تهضمها حقها، وهذا ادعاء باطل لأن الدارس لنظام الإرث في الإسلام يتأكّد له أنه نظام مثالي لا يوجد مثله في الأديان الأخرى، وخير الكلام ما سلف عن الكتاب المقدس، كما أنه يكفى أن نقول إن المرأة قديما كانت تُباع وتشترى، لا إرث لها ولا ملك، وفي بعض الطوائف اليهودية كانت تُمنع من الميراث مع إخوتها الذكور، وعندما وضع الإسلام نظام الإرث، نظر إلى الحاجة فأعطى الأكثر احتياجا نصيباً أكبر من الأقل احتياجا، ومن هنا جاء نصيب الأبناء أكبر من الآباء، وجاء أيضا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين لأن الإبن هو الذي سيصبح زوجا، متطلبا منه الكثير، بينما ستتزوج الإبنة ويكون لها زوج يرعاها وينفق عليها، وهنا تكون المرأة قد أخذت حقها وأنصفها الدين وأكّد على إنسانيتها وأنها شق الرجل وتستحق التملك والتصرف كالرجل تماما.