أكد ممثل الحماية المدنية العقيد «محمد فروخي»، أول أمس بمكة المكرمة، أن كل حاج جزائري متواجد بالمدينةالمنورة أو بمكة المكرمة ويتيه خلال تنقلاته سيعثر عليه في وقت لا يتعدى الساعتين، وأكد "نتحدث عن أشخاص مفقودين ولكنه من الأجدر أن نتحدث عن أشخاص ظلوا طريقهم إثر تعب أو إرهاق بسيط سيما وأن أغلبهم من المسنين ولا يعرفون المكان"، مطمئنا العائلات بأنه تم العثور على جميع الحجاج وتمت مرافقتهم إلى الفنادق حيث يقيمون. أوضح العقيد «فروخي» أنه تم تجنيد أعوان للحماية المدنية ببعض النقاط وفور ملاحظتهم لعلامات قلق وتأثر بادية على وجه حاج سيقدمون له المساعدة، مضيفا أنه في بعض الأحيان الحجاج هم من يتقربون من أعوان الحماية المدنية الذين يمكن تمييزهم والتعرف عليهم بفضل اللون الأصفر لصدرياتهم وكذا العلم الوطني، وبعد التكفل بهم من طرف أعوان الحماية المدنية (18 عونا بجدة و30 بالمدينةالمنورة و100 بمكة المكرمة) يتم أولا طمأنة الحجاج التائهين ومرافقتهم بعد ذلك إلى أماكن إقامتهم، وأشار ممثل الحماية المدينة أن ضباط أطباء نفسانيين يتواجدون معهم كذلك للتكفل بالجانب البسيكولوجي للحجاج المسنين، مضيفا أنه تم إقامة مكتب خاص بالحجاج التائهين مزود بجميع التجهيزات الضرورية بمقر البعثة بالمدينةالمنورة ومكة المكرمة، وصرّح العقيد «فروخي» أن مصالحه تطلب دائما من الحجاج حمل بطاقة تحديد الهوية لتسهيل مهمتهم والتمكن من مرافقتهم في أقصى الآجال إلى فنادقهم، مضيفا أن فريقه قدم وسيقدم مساعدته إلى جميع الحجاج الجزائريين سيما أعضاء البعثة أو القادمين عن طريق وكالات السفر أو المهاجرين، وقال ممثل الحماية المدنية "في بعض الأحيان نعيش حوادث جد مؤثرة مثل الحادثة التي وقعت لحاج مسن ظل طريقه وتم بعدها العثور عليه من طرف عناصرنا وعلى إثر ذلك رفض الالتحاق بالفندق حيث يقيم ليستريح وانتظر حتى عثرنا على زوجته التي ظلت طريقها هي الأخرى"، مبرزا الصداقة التي تنشأ بين عناصر فريقه والأشخاص المفقودين، وأكد العقيد «فروخي» أن الحجاج يشعرون باطمئنان كبير حيث أنهم يتحدثون بكل حرية مع أعوان الحماية المدنية ليسردوا عليهم ذكريات شبابهم ويتحدثون عن أطفالهم وأعمالهم وحتى على كرة القدم، وفيما يتعلق بتنقل الحجاج إلى جبل "عرفات" و"منى" و"المزدلفة" لأداء مناسك الحج؛ أوضح «فروخي» أن أعوان الحماية المدنية المرافقين للحجاج قد وضعوا مخططا سيتم تكييفه ميدانيا، وأشار ممثل الحماية المدنية "سنقوم أولا بزيارات استطلاعية واستكشافية للأماكن من أجل استكمال هذا المخطط التنظيمي الذي سيسمح للحجاج البالغ عددهم 36000 حاج هذه السنة من أداء مناسك الحج في ظروف جيدة.