كشف أول أمس مدير التكوين والتعليم المهنيين، أن حوالي 800 مرأة ماكثة بالبيت ستستفيد عبر مختلف أنحاء ولاية تلمسان من حصص تكوينية خاصة باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مفيدا أنه شرع في تجسيد هذا التكوين المتخصص الذي تشرف عليه مديرية التكوين المهني بالشراكة مع مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال مع بداية الأسبوع الجاري على مستوى ثلاثة مواقع كمرحلة أولى وهي مركز التكوين المهني والتمهين بحي "الكيفان" لمدينة تلمسان للقاطنات بالمناطق الحضرية فضلا عن المؤسستين التكوينيتين لبلديتي «أولاد ميمون» و«بن سكران» بالنسبة للمرأة الريفية، ولإنجاح هذه العملية التي تندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية لتكوين ومرافقة المرأة الماكثة في البيت وتلك التي تقطن في الريف فقد تم تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة من أساتذة متخصصين وتجهيزات بيداغوجية لتزويد المتعلمات بالمبادئ الأولية للإعلام الآلي واستغلال معلوماته المتعددة المجالات، وأوضح المصدر أن التكوين سيجري على شكل دورات مكثفة تدوم أكثر من شهر واحد وتتوج بتسليم شهادات الكفاءة، بينما ينتظر أن تعمم هذه العملية في الأسابيع المقبلة لتشمل كل بلديات المنطقة لتمس فضلا عن المرأة بعض الشرائح الاجتماعية الأخرى خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة، للتذكير فقد سبق وأن زاولت أكثر من 500 امرأة ماكثة بالبيت بولاية تلمسان السنة المنصرمة تكوينا خاصا في بعض الفروع مثل الخياطة والطرز والحلاقة وصناعة الحلويات إلى جانب الحرف التقليدية، وقد تم التكفل بهذه الفئة من النساء طبقا لبرامج خاصة حاولت التوفيق بين التزامات المتعلمات بوصفهن ربات بيوت ومناهج التكوين المخففة من حيث الحجم الساعي لتمكينهن من اكتساب حسب ميولهن مهنة يدوية تساعدهن على ضمان دخل إضافي من شأنه أن يحسن مستواهن المعيشي، من جهة أخرى ذكر مدير التكوين المهني بالآليات المعتمدة من طرف الهيئات المعنية بالتشغيل على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، مشيرا إلى التسهيلات التي تتلقاها المرأة الماكثة بالبيت بعد إنهاء تكوينها للحصول على قروض مصغرة من أجل ممارسة نشاطها في ظروف مواتية.