الأيام الجزائرية الأراضي المحتلة ( وكالات): يلتئم المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في القدس لدراسة مبادلة أسرى فلسطينيين بالجندي «جلعاد شاليط»، وهي صفقة تسارعت تحركات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأنها وتضاربت التصريحات الإسرائيلية حول قرب حدوثها. وقال مسؤول فلسطيني بارز رفض كشف هويته إن مصير الصفقة يتحدد اليوم (أمس الأربعاء) بعد رد حماس كتابة على عرض إسرائيلي قدم لوفدها في القاهرة الثلاثاء عبر الوسيط الألماني. وسيعقب الرد اجتماع ل «محمود الزهار» بقيادة الحركة في دمشق. ونقلت الحياة عن مصادر في حماس وصفتها بالمطلعة قولها إن الساعات ال24 القادمة ستكون حاسمة وإن هناك اتجاهين داخل الحركة يتمسك الأول بضرورة إطلاق كل الأسماء المدرجة في القائمة، ويرى الثاني ضرورة أن يأخذ بالحسبان إطلاق سراح ذوي المحكوميات الطويلة. وكان مسؤول في حماس أكد سابقا أن مشكلة عدد الأسرى المنوي الإفراج عنهم حلت، لكنه قال إن العقدة هي إصرار إسرائيل على نفي البعض إلى الخارج، وبينهم حسب وكالة الأنباء الألمانية «مروان البرغوثي» و«أحمد سعدات»، وهو أمر قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنها وجميع الفصائل الفلسطينية ترفضه. وكان مسؤولون قريبون من المحادثات قالوا إن إسرائيل لم تعد تعترض على إدراج 160 سجينا ترغب حماس في أن يشملهم الاتفاق، لكن الجانبين رفضا التكهن بما إذا كانت المبادلة ستحدث بحلول عيد الأضحى أم لا. وأفاد مراسل صحفي سابقا أن سلطات السجون الإسرائيلية بدأت تجمع أسرى فلسطينيين في ثلاثة سجون هي الرملة وهداريم وبئر السبع، مما يؤشر على صفقة وشيكة. وتباينت التصريحات الإسرائيلية فقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس أمس إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، و"لا أعرف إن كان ذلك سيحدث"، والصفقة يجب -حسب قوله- طرحها على الحكومة والكنيست لتقر، مؤكدا أن الأمر "لن يتم بصورة متسرعة بهدف فرض الأمر الواقع". لكن وزير الصناعة بنيامين بن إليعازر قال إن الحكومة "اقتربت جدا" من الصفقة التي سيكون لها ثمن وستشمل "قتلة عتاة في الإجرام"، في إشارة إلى من تصفهم إسرائيل بفلسطينيين ملطخة أيديهم بدماء الإسرائيليين. ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حماس إلى التمسك بمعايير صفقة التبادل وعدم التسرع في "قطف إنجاز سياسي شعبي هام" على حساب المقاييس، وطلبت على لسان قياديها حسام خضر إدراج أسماء قادة الانتفاضة المعتقلين وأسرى ما قبل اتفاق أوسلو.